أكدت المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (ماروك إكسبور) السيدة زهرة المعافري، اليوم الثلاثاء بنيروبي، أن اختيار كينيا لإطلاق القافلة السابعة للشراكة بإفريقيا يأتي ليؤكد المقاربة الاستكشافية التي ينتهجها المركز بهدف تنمية الصادرات ودعم المقاولات المغربية التي تبحث عن أسواق واعدة جديدة. وأوضحت زهرة المعافري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كينيا، بالنظر إلى عدد سكانها البالغ 42 مليون نسمة، تعتبر محورا اقتصاديا وتجاريا إقليميا وبوابة مفتوحة نحو مجموعة شرق إفريقيا التي تضم أكثر من 150 مليون مستهلك، وتعد بآفاق جيدة للنمو والشراكة الاقتصادية يمكن استغلالها لفائدة رجال الأعمال المغاربة. وأضافت أن كينيا توفر، باعتبارها عضوا في العديد من التجمعات الإقليمية، ومن بينها السوق المشتركة لوسط وشرق إفريقيا (الكوميسا) والهيئة الحكومية الدولية للتنمية في إفريقيا (إيغاد) ومجموعة شرق إفريقيا، فرصا تجارية كبيرة لرجال الأعمال المغاربة الراغبين في تنويع استثماراتهم والرفع من صادراتهم، وخاصة في منطقة غنية بالفرص والثروات وحيث تم اكتشاف الذهب الأسود مؤخرا. وأعربت المسؤولة المغربية عن ارتياحها لهذه الاستراتيجية الجديدة التي تستهدف للمرة الأولى شرق أفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيعزز الإنجازات التي حققها المركز المغربي لإنعاش الصادرات في عدة مناطق من العالم، من بينها مناطق أخرى في إفريقيا، وخاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية وبنين والكونغو وكوت ديفوار والسنغال. وأوضحت المعافري أن هذه الاستراتيجية تشمل تنظيم معارض متخصصة ومعارض متعددة القطاعات ولقاءات بين رجال الأعمال وأصحاب المقاولات بالإضافة إلى استكشاف أسواق جديدة وتأطير المستوردين وتنظيم ندوات. وأكدت أن المقاولات المغربية فرضت حضورها بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل ديناميتها والدعم الذي تقدمها لها المؤسسات العمومية المكلفة بالنهوض بالصادرات المغربية، كالمركز المغربي لإنعاش الصادرات.