بادر مجموعة من الفاعلين الجمعويين ونشطاء المجتمع المدني¡ بالقنيطرة، إلى تأسيس هيئة مدنية جهوية (تمكين) تعنى بالنهوض بقضايا التنمية الديمقراطية. وانعقد الاجتماع التأسيسي للإطار الجديد¡ مؤخرا، تحت شعار "التنمية الديمقراطية رهان الفعل المدني الجاد" بمشاركة جمعيات من القنيطرة وسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات¡ وتمخض عن انتخاب مجلس إداري يتكون من 21 عضوا¡ ومكتب تنفيذي يضم تسعة أعضاء. وقام المكتب التنفيذي¡ من جانبه، خلال اجتماعه أمس الخميس بالقنيطرة، بانتخاب رئيس للجمعية في شخص الفاعل الجمعوي إدريس أمالي. ووضعت الجمعية الجديدة نصب عينيها تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها تقوية قدرات الافراد والجماعات في مجال الديمقراطية والمواطنة الفاعلة وحقوق الانسان بالجهة، والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتحسين شروط ولوج المواطنين والمواطنات للحقوق الأساسية في مجالات الصحة والتعليم، ومواكبة ودعم الديناميات المدنية الفاعلة بالجهة وتمكينها من التموقع الجيد في مسلسل تدبير التنمية. كما يتوخى الإطار الجديد الترافع الاستراتيجي من أجل مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية الديمقراطية بالجهة وتتبع وتقييم السياسات العمومية في الجانب المرتبط بالمواطنة وحقوق الانسان على المستوى المحلي والجهوي. وأشار المؤسسون إلى أن الورشات الأربع التي تم تنظيمها منذ بداية السنة، في أفق الإعداد للإعلان عن الجمعية الجديدة، مكنت من إعداد تصور خاص للتنمية الديمقراطية بالجهة، وفق مسار تشاركي يفضي في النهاية¡ إلى رسم معالم رؤية واضحة والتوافق على رسالة مشتركة وتحديد مجالات التدخل وكذا الأهداف الاستراتيجية والفئات. وأكدوا أن معاينة واقع العمل الجمعوي الراهن، يبرز أن غالبية الجمعيات تظل غير فاعلة ويعتري عملها قصور كبير بسبب ضعف تفعيل الأدوار الأساسية المنوطة بها والتي يمثل فيها المغرب من أصل 15 دولة بثلاثة أفلام أنتجت سنتي 2012-2013.