التأم صباح الأحد 11 نونبر الجاري بأحد فنادق ازيلال اجتماع موسع، حضره المكتب التنفيذي للنسيج التنموي بازيلال ولجانه الدائمة ، كان الهدف منه بلورة مشروع برنامج عمل سنوي لسنة 2013 للنسيج في مختلف المجالات التي تدخل في صلب الأهداف والغايات الكبرى التي يسعى النسيج إلى تحقيقها منذ تأسيسه،وخاصة بعد انتخاب المكتب المسير الحالي. وفي كلمة تقديمية للمنسق العام للنسيج السيد رفيق ناجي أشار إلى أن" هذا اللقاء يعتبر لقاء تشاوريا داخليا بين المكتب التنفيذي واللجان الدائمة التابعة له:لجنة الشراكات والمشاريع ولجنة التواصل والتنسيق ولجنة الترافع" والتي تضم " مجموعة من الفاعلين المدنيين في الإقليم". مشيرا في ذات السياق إلى أن " هذه الهياكل الجديدة للنسيج وهذه اللقاءات التشاورية جاءت بناء على التوصيات الأخيرة للجمع العام الأخير للنسيج الجمعوي التنموي". كما أضاف المنسق العام من جهة أخرى إلى أن " عمل النسيج يعتمد بشكل كبير وفاعل وحقيقي على المقاربة التشاركية بين النسيج والجمعيات الفاعلة في الإقليم" ومؤكدا بشدة على " ضرورة توسيع دائرة التواصل بين النسيج ومختلف الديناميات الجمعوية بازيلال " ومعتبرا أن " التواصل لا يزال نقطة سوداء في تاريخ النسيج منذ تأسيسه إلى الآن رغم كل الانجازات المحققة، الأمر الذي يتطلب من الجميع الانخراط الحقيقي والفاعل من اجل التغلب على هذا المشكل" من خلال " تكثيف اللقاءات التواصلية الداخلية والخارجية مع مختلف الحركات الجمعوية والفاعلين فيها بالإقليم" بغرض " التعريف بالنسيج وأهدافه ورسالته ومبادئه وفلسفته من جهة ، والوقوف على وضعية الحركة الجمعوية وظروفها واكراهاتها ومعيقاتها من جهة ثانية، والتشاور المستمر من اجل البحث عن حلول وبدائل ومقترحات حقيقية لتجاوز إشكاليات التنمية بإقليمازيلال من جهة ثالثة". وقد ختم المنسق العام رفيق ناجي مداخلته بالتذكير بسلسلة من اللقاءات التواصلية التي سطرها المكتب التنفيذي للنسيج والتي يعتزم تنظيمها في مختلف الدوائر الترابية الخمسة بالإقليم(ازيلال، افورار، واويزغت، دمنات، ابزو) قبل متم السنة الجارية. انطلقت بعد ذلك أشغال الورشات الخاصة بكل لجنة على حدة، من اجل تسطير وإعداد برنامج عمل النسيج على امتداد سنة 2013. فمن جهة عملت لجنة الشراكات والمشاريع على إعداد مجموعة من مقترحات المشاريع التنموية في مجالات الدعم المؤسساتي للنسيج وتقوية القدرات التواصلية للحركات الجمعوية بالإقليم والمساهمة في النهوض بثقافة حقوق الإنسان وغيرها.. من خلال شراكات قوية وحقيقية مع مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. فيم انصبت أشغال لجنة المرافعة على التداول في مجموعة من المشاكل والقضايا الكبرى بإقليمازيلال ، التي تتطلب تجميع معطيات وإعداد ملفات واستراتيجيات كاملة حولها بهدف الترافع عليها لدى الجهات المسؤولة ، خاصة ما يرتبط باستغلال الثروات الطبيعية داخل الإقليم( السدود، الموارد الغابوبة، الكهرباء..) والوقوف على ماضي انتهاكات حقوق الإنسان بازيلال وعلى الخصوص مشروع جبر الضرر الجماعي الذي لم يحقق المبتغى منه،وخاصة أن إقليمازيلال يحتل المرتبة الثانية بعد الأقاليم الجنوبية في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بنسبة 28 في المائة. أما لجنة التواصل والتنسيق ، فقد عملت على إعداد تصور متكامل ، يهم أنشطة النسيج الداخلية ( المكتب التنفيذي واللجان الدائمة) وأنشطته الخارجية ، من قبيل تنظيم لقاءات تواصلية مكثفة مع جميع الفاعلين الآخرين من جمعيات ومؤسسات ومصالح خارجية وهيئات منتخبة، والقيام بأنشطة تواصلية وإشعاعية مستمرة من خلال ندوات وأيام دراسية ونحو ذلك. إضافة إلى الجانب المتعلق بالتكوين الذي سيكون من أهم انشغالات لجنة التواصل خلال السنة المقبلة، حيث ستعمل تحت إشراف المكتب التنفيذي على تنظيم لقاءات ودورات تكوينية مميزة لجميع الفاعلين خاصة هياكل النسيج والجمعيات المنخرطة فيه. واختتم اللقاء بمناقشات عامة، في أفق إعداد برنامج سنوي متكامل بين مختلف اللجان الدائمة للنسيج ، والعمل على تنفيذها خدمة للتنمية بإقليمازيلال. نورالدين حنين/ لجنة التواصل والتنسيق