علم، الخميس المنصرم، من مصدر دبلوماسي مغربي ببلباو ومن أسرة الطفلين اللذين قضيا غرقا، يوم الاثنين الماضي، إثر سقوطهما في نهر بونتيفيدرا (شمال إسبانيا)، أنه سيتم نقل جثماني الطفلين إلى المغرب بمجرد الإنتهاء من الإجراءات الإدارية. وأضافت المصادر ذاتها أنه سيتم نقل جثماني الطفلين (9 و12 عاما)، في الأيام المقبلة على متن طائرة متوجهة إلى الدارالبيضاء، ومنها إلى مدينة بني ملال. وأوضح والد الفقيدين خليفة صدقي، في اتصال هاتفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ينتظر فقط الحصول على الوثائق اللازمة من السلطات الإسبانية والقنصلية المغربية ببلباو لنقل جثماني طفليه إلى المغرب، معربا عن الأمل في أن يتم التسريع بهذه الإجراءات. ووقعت هذه الفاجعة، التي تركت أثرا عميقا في نفوس السكان وأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة، مساء الاثنين الماضي، عندما كان الشقيقان، اللذان يتابعان دراستهما بإحدى مدارس بونتيفيدرا، يلعبان رفقة طفل مغربي آخر بالقرب من النهر. وألقى الأخ الأكبر بنفسه في النهر محاولا إنقاذ شقيقه الأصغر، الذي سقط في نهر ميو ببلدية سالفاتيرا في بونتيفيدرا شمال إسبانيا، قرب الحدود مع البرتغال لأسباب مازالت غير معروفة. وتم انتشال جثة الشقيق الأصغر، مساء الاثنين الماضي، من قبل رجال الإنقاذ، فيما لم يعثر رجال الإنقاذ على جثة الأخ الأكبر إلا في اليوم الموالي، بعد عملية بحث استمرت طيلة الصباح وشاركت فيها عناصر من الوقاية المدنية والحرس المدني والشرطة الإسبانية مدعومين بعناصر إنقاذ برتغالية. وأعلن مسؤولو البلدية، حيث كان يعيش الطفلان الغريقان، الحداد لمدة يومين في أعقاب هذه الفاجعة.