أطر الفنان المصري، هشام عبد الحميد، اليوم الجمعة، برحاب كلية الاداب والعلوم الانسانية بمرتيل، درسا سينمائيا (ماستر كلاس ) ،ضمن فعاليات الدورة 13 لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيروأمريكية، الذي ينظمه نادي مرتيل للسينما والثقافة بدعم من المركز السينمائي المغربي. قدم الممثل والمخرج المصري عرضا لامس مختلف أشكال التقنيات السينمائية على مستوى التأليف والسيناريو والاخراج والتشخيص، كما عرض لتجربته الفنية في مجال السينما التوثيقية ،التي اضحت من وجهة نظره "فنا قائم الذات في عصر يعرف تفاعلات سياسية واجتماعية وتحولات فكرية ومفاهيمية عميقة" و"ووسيلة ابداعية وفنية من وسائل التأريخ للأحداث". وأضاف بالمناسبة أن السينمائي وبحكم موقعه الفني والابداعي والمجتمعي "يجب ان يتفاعل مع محيطه السوسيو ثقافي وينصهر في عمق الاحداث من منطلق ان الابداع الفني على اختلاف اشكاله وتعابيره، هو التزام أخلاقي وإنساني واجتماعي ومنبر من لا منبر له" . واعتبر الفنان المصري أنه يعلق آمالا كثيرة على اختياراته السينمائية الجديدة ذات الطابع الملتزم والهادف، في سياق مرحلة هامة من مشواره السينمائي كممثل ومخرج ومنتج. ومن جهة أخرى، تنافست اليوم الجمعة ثمانية أفلام خلال المسابقة الرسمية للفيلم القصير، وهي "تسعة لقاحات " للمخرج الارجنتيني لير سعيد و"وصفة طبية" للبرتغالي ماركو ميراندا ،و"المرأة السوداء" للبرازيلية ليلا هالا و"الرجل الخطأ" للاسباني روبيرطو غونيي و"سوق الشغل" للاسباني روبين غارسيا، و "عزيز قداس طنجة" للمغربي مهدي السويسي و "شوي" للمكسيكية باربارا بالستاتيغي و"لاكروث" للاسباني ألبيرتو إفانخيليو. وبمناسبة تكريم السينما التونسية، تم اليوم بسينما الريف بمرتيل عرض خمسة أفلام ، وهي "فيزا" (2004) للمخرج ابراهيم لطيف و"مجنون" (2012) للمخرج حازم برابح و"بابا نويل" (2012) لوليد مطار و"بوليتيك" (2012) لوليد طايع، كما تم بالمناسبة تنظيم لقاء مفتوح مع المخرج التونسي ابراهيم لطيف تناول خلالها تجربته الفنية ووجهة نظره فيما تعرفه تونس من تحولات اجتماعية وثقافية ودور السينما في المشهد السياسي والفكري والاجتماعي ببلاده. وتترأس لجنة تحكيم الافلام القصيرة المخرجة المغربية فريدة بليزيد ،وتضم اللجنة في عضويتها الممثل هشام عبد الحميد (مصر) و ميساء المغربي (المغرب ) ولوسيانا عباد (الارجنتين ) وعالي موريتيفا (البرازيل) وجيسيكا رودريغيث (كوبا) وانطونيو كوسطا فالنطي (البرتغال). فيما يترأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي السينمائي الاسباني أنخيل غارسيس كونسطانطي، وتضم اللجنة في عضويتها الاعلاميين والسينمائيين مصطفى الكيلاني (مصر) وليديا بيرالطا (اسبانيا) وجمال سويسي (المغرب) وسوزانا باريكا (كوبا) ليديا باريكا (اسبانيا). ويتنافس 50 فيلما قصيرا و12 فيلما وثائقيا من المغرب واسبانيا ودول أمريكا اللاتينية على جوائز المهرجان، الجائزة الكبرى لمدينة مرتيل للفيلم القصير واخرى للفيلم الوثائقي وجائزة لجنة التحكيم وجائزة نور الدين كشطي وجائزة لجنة تحكيم الشباب.