أشاد وزير شؤون القدس ومحافظها، عدنان الحسيني، بالدعم الكبير والمتواصل الذي يقدمه جلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والعربية والإسلامية تصوير: طيفور وأثنى على جهود لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس بقيادة جلالة الملك لتعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على هويتهم العربية والإسلامية، وتثبيت الحق الفلسطيني في مدينة القدس، ودعم ومساندة المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة في شتى المجالات الإسكانية والعمرانية والصحية والطبية والرياضية والثقافية والتعليمية والاجتماعية، إضافة إلى ترميم مساجد ومساكن في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، وكذا مباني تاريخية بها. كما نوه الوزير الفلسطيني، في افتتاح المعرض الصويري- المقدسي، الذي أقيم، أخيرا، بقصر الحمراء بشارع صلاح الدين بالقدس، بالدور المغربي التاريخي في مدينة القدس، مؤكدا أن جهود المغاربة الميدانية يلمسها المقدسيون، من مسلمين ومسحيين، ويفتخرون ويعتزون بها ويشيدون بها في مختلف المحافل. وأكد إسماعيل الرملي، المبعوث الشخصي للسفير المغربي لدى دولة فلسطين، أن المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يعتبر قضية القدس أولوية ضمن سياسة الدولة، مبرزا الدور الحيوي المتواصل لوكالة بيت مال القدس الشريف لدعم المدينة المقدسة بتوجيهات من جلالة الملك. وأضاف أن الوكالة تعتبر من أكثر المؤسسات العربية العاملة والفاعلة في المدينة المقدسة، التي تنجز عدد من المشاريع الميدانية بها، إيمانا منها بضرورة تقديم الدعم للإنسان المقدسي والفلسطيني ودعم صموده وترسيخ هويته، والهوية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس. من جهتها، أبرزت زينب العربي، رئيسة الجمعية النسائية للإبداع والتنمية بالصويرة، عمق أواصر المحبة المتبادلة بين الشعبين المغربي والفلسطيني، معتبرة المعرض نتاجا مشتركا، يعزز قوة النسيج الجمعوي بين البلدين، ومنوهة بالجهود الاستثنائية التي تبذلها لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس، من أجل تنفيذ مشاريع واقعية وحيوية لحماية المدينة، والحفاظ على موروثها الحضاري والديني، ودعم ومساندة صمود أهلها. وأثنى باقي المتدخلين في افتتاح فعاليات المعرض الصويري المقدسي، على الجهود الدؤوبة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل حماية المدينة المقدسة ودعم أهلها الصامدين، والتوصل إلى تسوية سلمية وعادلة ودائمة للصراع العربي الإسرائيلي، مشددين على أن القضية الفلسطينية تشكل عنوانا بارزا في العمل السياسي والدبلوماسي والإنساني الذي بالمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس للدفاع عن المدينة المقدسة وفلسطين عموما. ونوهت ديما عطية، رئيسة جمعية سيدات البلدة القديمة بالقدس، بالمعرض التراثي المشترك بين الصويرةوالقدس، موضحة أنه "جزء من عملية التواصل والتشبيك مع الأشقاء بالمغرب"، ونقطة بداية للعمل المشترك بين الجمعية النسائية للإبداع والتنمية بالصويرة وجمعية سيدات البلدة القديمة بالقدس، معبرة عن اعتزازها وكل الشعب الفلسطيني بالمشاريع الملموسة التي تنجزها وكالة بيت مال القدس. يذكر أن المعرض افتتح بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والمغربي، وجاء بمبادرة من الجمعية النسائية للإبداع والتنمية بالصويرة، التي تبرعت لجمعية سيدات البلدة القديمة بالقدس بكمية من منتوجات الصناعة التقليدية بالصويرة، تمثلت في منتوجات النقش على خشب العرعار، وملابس تقليدية، ومنتوجات تقليدية متنوعة، وتخصيص ريعها لدعم أنشطة الجمعية المقدسية. وفي ختام الحفل، الذي تتبعه حشد غفير من أهالي القدس، والذي تخللته فقرات موسيقية وفنية وقراءات شعرية، من أهمها عرض أزياء تراثي فلكلوري للثوب الفلسطيني من مختلف مدن فلسطين، وزعت الدروع والشهادات التقديرية على الشخصيات الاعتبارية والجمعيات المشاركة في المعرض. ولوحظ من بين الحضور أفراد من الجالية المغربية بالقدس، الذين عبروا للمبعوث الشخصي للسفير المغربي عن اعتزازهم بوطنهم الأم، وبما يحققه من مشاريع تنموية ويعرفه من تطور في شتى المجالات.