عقدت لجنة العمل من أجل مساندة مصطفى سلمى لقاء مع جمعيات تعنى بقضية الصحراء المغربية، أول أمس الخميس، بالرباط، لبحث وضعية المناضل الصحراوي مصطفى سلمى وذلك بعد إعلانه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ الاثنين الماضي، في موريتانيا حيث يوجد، منذ إبعاده من المخيمات، قبل نحو ثلاث سنوات. وقال محمد الشيخ إسماعيلي ولد سيدي مولود، رئيس لجنة العمل من أجل مساندة مصطفى سلمى، في تصريح ل"المغربية"، إن شقيقه مصطفى يوجد في وضعية صعبة، وأن إضرابه عن الطعام يأتي بعد سلسلة من الرسائل، التي سبق أن وجهها إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تتولى قضيته، وبعد إبلاغه الأممالمتحدة بوضعيته، عندما التقى به كريستوفر روس، خلال إحدى جولاته السابقة. وأضاف محمد الشيخ، الذي كان يتحدث بحضور فاعلين جمعويين، أن "وضعية مصطفى سلمى لا ينبغي السكوت عنها، لأنها أصدق تعبير عن سياسة الكيل بمكيالين، التي تنهجها بعض المنظمات الحقوقية الغربية، التي تطلق لسانها عندما يتعلق الأمر بوضعية حقوق الإنسان في مدن الصحراء المغربية، وتبتلعه عندما يتعلق الأمر بانتهاكات جبهة البوليساريو، وتقاعس المؤسسات الدولية عن تنفيذ التزاماتها". وقال إن "الجهات الدولية المسؤولة ومجموعة ما يسمى بأصدقاء الصحراء يجب أن تتحرك لإجبار جبهة البوليساريو والدولة الجزائرية على الامتثال للقانون الدولي، وتسمح للصحراويين الذين، تحتجزهم منذ أزيد من 38 سنة تحت حراب ميليشيات مسلحة، من التمتع بأبسبط الحقوق، وفي مقدمتها حرية التنقل والتعبير عن الرأي"، مستطردا أن شقيقه مصطفى يدفع من حياته وحياة أبنائه ثمن حرية التعبير والتنقل، فبجرد أن عبر عن رأيه اختطف واعتقل وطرد. من جهته، قال مولاي المهدي الزيني الإدريسي، رئيس رابطة الصحراويين المغاربة في فرنسا وأوروبا، إن "الصحراويين يمرون بامتحان حقيقي، وفي ظل ما يعانيه مصطفى سلمى، لم يعد للحقوق والحريات أي معنى"، وأضاف أن حقا إنسانيا يتعرض للانتهاك أمام مسمع ومرأى العالم، فالرجل، يقول مولاي المهدي، (يقصد مصطفى سلمى) "يراسل المنظمات الدولية، ويعتصم، ويضرب عن الطعام، لكنه يفعل كل ذلك مثل صيحة في واد". وأضاف الزيني أن "الأمر يستدعي تحركا وطنيا فوريا لإيقاظ الضمير العالمي، وكشف زيف الأصوات والأبواق، التي تنطلق للتضييق على المغرب وإحراجه، عندما يتعلق الأمر بأحد عملاء الجزائر أو إحدى عميلاتها في المغرب". من جهة أخرى، تقرر تنظيم يوم تضامني، الثلاثاء المقبل، مع المناضل الصحراوي مصطفى سلمى، بالرباط، يتضمن وقفة احتجاج أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتقديم رسالة احتجاج إلى المسؤول بالمكتب، وتوقيع عرائض للمطالبة بتسوية وضعية مصطفى سلمى، وعقد ندوة صحفية بمشاركة فاعلين حقوقيين.