نظمت جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية و التضامن ولجنة العمل من أجل مساندة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ندوة حقوقية بطنجة يوم 11 دجنبر 2011 بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، للتذكير بقضية المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي لازال يخوض اعتصاما أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بموريتانيا بعدما تعرض للاعتقال والتعذيب من قبل انفصاليي البوليساريو ثم للإبعاد من مخيمات تندوف بعد مساندته لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء وحرمانه من لقاء أسرته و أبناءه الذين لم تستثنهم أياد البطش الانفصالية حيث تعرض الابن البكر لمصطفى سلمى إلى التعنيف و القمع من قبل مليشيات البوليساريو بينما كان يخوض اعتصاما أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرابوني إلى جانب مجموعة من شباب المخيمات من بينهم الفنان الناجم علال الداف الذي دعا صراحة إلى تمكين سكان المخيمات من التعبير الحر عن أرائهم و اختيار مصائرهم باستقلالية عن قيادة مرتزقة البوليساريو التي تتاجر بمأساتهم الإنسانية . وقد تحدث في الندوة كل من نائب رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الدكتور عبد اللطيف شهبون الذي أكد على ضرورة تفعيل الملف الحقوقي المتعلق بالمناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود و الضغط على الهيئات والمنظمات الدولية من أجل ايجاد حل سريع لقضيته و تمكينه من اللقاء بأسرته و حقه في التعبير عن رأيه . كما تحدث محمد الشيخ الاسماعلي ولد سيدي مولود عن لجنة دعم المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مذكرا بالمعاناة و الالام التي تعرض له أخوه من أجل صدحه برأيه المساند لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء . و باسم العصبة المغربية لحقوق الإنسان ذكر الأستاذ أحمد العمراني بوخبزة بالمواد 9 13 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حق التنقل و حرية التعبير ، وربطها بالانتهاكات التي تعرض لها المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود مشيرا إلى المسؤولية القانونية و الأخلاقية للدولة الجزائرية عما يقع بمخيمات تندوف من انتهاكات لحقوق الإنسان ، ودورها في تعطيل مسلسل التسوية على أساس مقترح الحكم الذاتي. كما تحدث الخمالي بدرالدين باسم المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية حيث ندد بالخرق السافر الذي تتعرض له الكرامة الإنسانية في مخيمات تندوف على يد مرتزقة البوليساريو ، وأن قضية المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود لم تكن سوى الهبة التى كشفت ورقة التوت عن فضائح البوليساريو التي طالت حتى الفنانين بعد اعتداء مليشيات البوليساريو على الفنان الناجم علال الداف الذي كان للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية دور أساسي في التعريف بقضيته على المستوى الوطني و الدولي و العربي ، بعد العريضة التي رفعتها إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس و مراسلتها للأمين العام للأمم المتحدة بالخصوص . كما ندد الخمالي باسم المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية بالتحرشات التي تتعرض لها الوحدة الترابية المغربية من بعض الأطراف خاصة ما وقع مؤخرا في افتتاح دورة اللالعاب العربية بقطر حيث ثم بتر خريطة المغرب عند تقديم الوفد المغربي . حيث دعا إلى تفعيل كل المقاربات من أجل دعم القضية الوطنية بما فيها المقاربة الثقافية و الفنية وهو ما تشتغل عليه المنظمة حاليا للفت انتباه الرأي العام الوطني و المحلي إلى وضعية المعاناة التي يعيشها سكان الخيمات ثم تحدث بعد ذلك كل من البشير الركيبي أخ الفنان الناجم علال الداف باسم الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الفنانين الصحراويين وكذلك السيد مولاي المهدي الزيني رئيس رابطة القبائل الصحراوية بأوروبا . ثم فتح باب النقاش أمام الحضور لطرح أسئلة حول الموضوع ، حيث تساءل مراسل صحيفة لاديبيش الجهوية عن دور الإعلام الوطني في الدفاع عن الوحدة الترابية وقدرته على التعريف بالقضية الوطنية على المستوى الدولي و العربي خاصة مع الهجمات التي تشنها بعض القنوات الفضائية على المطالب المشروعة للمغرب. وفي الختام طالب جميع المشاركين والمتدخلين في الندوة بضرورة الاستمرار في النضال الحقوقي وطنيا ودوليا من أجل تمكين سكان المخيمات من حقوقهم الإنسانية بما فيها حق التعبير و التنقل و اختيار بلد الإقامة و فك قبضة البوليساريو عن التحكم في مصيرهم و حرياتهم ، والدعم الكامل للمناضل مصطفى سلمى من أجل نيل حقوقه المشروعة في اللقاء بأسرته وتسوية وضعيته القانونية ، وذلك بالضغط على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأممالمتحدة للإسراع بإيجاد تسوية عاجلة لوضعيته الإنسانية وفقا لمقررات القانون الدولي و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.