قال محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير بجهة مراكش تانسيفت الحوز، إن مهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للموسيقى والغناء في دورته الثالثة، حقق نجاحا كبيرا، وإقبالا جماهيريا متميزا. تميز المهرجان بسهرة فنية كبرى، تم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين المتألقين، بحضور الموسيقار عبد الوهاب الدكالي أحد رواد الأغنية المغربية، الذي جرى تكريمه بالمناسبة، تقديرا لعطائه المتميز في مجال الإبداع الغنائي والموسيقي. وأضاف الكنيدري خلال ندوة صحفية احتضنها مقر نادي جامعة القاضي عياض، أخيرا، لتقييم دورة هذه السنة، أن جمعية الأطلس الكبير التزمت بوفائها تجاه الشباب المغربي، بجعل هذه التظاهرة الفنية تقليدا سنويا، بعد النجاح الكبير والإقبال الجماهيري المتميز، الذي حققته الدورات الأولى، لفائدة فئة الشباب المتمدرس على مستوى المؤسسات التعليمية (الإعدادية والثانوية)، وكذا المؤسسات الجامعية، الموهوبون في مجال الغناء العربي والغربي والعزف على الآلة، المتراوحة أعمارهم ما بين 14 و28 سنة، من أجل اكتشاف المواهب الفنية الموجودة قصد تشجيعها وفتح المجال أمامها لإبراز قدراتها الفنية. وأوضح الكنيدري أن هذا المهرجان الفني، المنظم بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبدعم من الجامعة الحرة بمراكش، يسعى بالأساس إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والفنية، يمكن تلخيصها في اكتشاف الطاقات الغنائية بصفة عامة والفنية بصفة خاصة، وتكوين وتأطير الشباب في الميدان الموسيقي، والمساهمة في تهذيب الذوق الفني، وملء الوقت الثالث للتلميذ، وخلق مجموعات موسيقية شبابية، وخلق صلة وصل بين الشباب، خاصة مع الفئة الشبابية الموهوبة. وأكد رئيس جمعية الأطلس الكبير، أهمية العمل التشاركي، للمساهمة في التنمية الثقافية والفنية والرياضية بالجهة، ودور الفن في تنمية ملكة الذوق والإبداع لدى المتمدرسين. وأبرز الكنيدري الأهمية التي يكتسيها مهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للموسيقى والغناء المستقبلية، لكونه أصبح فضاء جماليا وفكريا إبداعيا للتجاوب والتواصل بين الشباب من جهة، ومحطة أساسية في أجندة المهرجانات الجهوية والوطنية، نظرا لما يقدمه من فرص أمام اكتشاف المواهب الشابة في جهة مراكش تانسيفت الحوز، والكفاءات الإبداعية بها. وأشار إلى أن الحسم في دورة هذه السنة، كان بين ثمانية عشرة متباريا مؤهلين للمرحلة النهائية بعد سلسلة من الانتقاءات، التي جرت بمراكش والرحامنة وقلعة السراغنة، تأهل منهم سبعة متبارين في الغناء العربي وستة في الغناء الغربي وخمسة في العزف على الآلة، ليجري الإعلان في النهاية عن نتائج الفائزين المتألقين، لأفضل الأصوات لهذه الدورة في مجال الغناء العربي والغربي والعزف على الآلة، من ضمنهم نضال الغرابي من المنظمة العلوية للمكفوفين، بحضور لجنة متخصصة في الميدان الموسيقي.