دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، بمدينة بني ملال، إلى الانكباب على البحث العلمي المنتج في مجال الصخور النفطية، وفتح تكوينات جيدة بجامعة السلطان مولاي سليمان. وأبرز الداودي، في كلمة له خلال افتتاح المنتدى العالمي الأول حول "الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقية" بكلية العلوم والتقنيات امغيلة، التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان، أن جهة تادلة أزيلال تتوفر على موارد بشرية وموارد طبيعية مهمة، منها الماء والطاقة الشمسية والفوسفاط، ما يستدعي تشجيع طلبة الجامعة على البحث العلمي في مجموعة من المجالات المطلوب اقتحامها، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي على أتم الاستعداد لدعم البحث العلمي، وكذا مؤسسات الدولة كالمكتب الشريف للفوسفاط، وأن الحكومة تولي أهمية قصوى للبحث العلمي المنتج، الذي أصبح في ظل العولمة خيارا استراتيجيا يستدعي التشجيع من الجميع، وكذا التكوين الجيد استجابة لمتطلبات سوق الشغل ومواصفاته. وعبر الداودي عن استعداد الوزارة لدعم الجامعة من أجل إحداث مختبرات جاهزة متطورة في مجالات متعددة تستجيب للمواصفات الدولية، وفتح تخصصات واعدة تستجيب لسوق الشغل، من أجل تأهيل قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب وبالجهة خصوصا، من خلال إنشاء تكوينات خاصة في المجال تروم تأهيل العنصر البشري الضروري، وعقد شراكات بغية المساهمة في الاستثمار والتنمية. وألح الوزير على مسألة اللغات كضرورة أساسية بالنسبة للطالب، خاصة اللغة الإنجليزية، التي أصبحت مطلوبة في جميع التخصصات، لأنها تفتح فرص الشغل على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن تكوين الطلبة في مجالي الطب والهندسة سيفتح على مواد أخرى منها علم الاجتماع والقانون. وأكد على حذف الشفوي في الماستر، والاقتصار على الانتقاء الأولي والكتابي، ملحا على ضرورة فتح تخصصات جديدة تستجيب لمواصفات سوق الشغل. من جانبه، قال بوشعيب مرناري، رئيس جامعة مولاي سليمان، إن المنتدى "يندرج في إطار مجموعة من مشاريع الجامعة، تروم المساهمة في تطوير محيطها السوسيو اقتصادي من أجل وضع اللبنات الأولى للتفكير في مركز وطني للتكوين والبحث العلمي يمكن من متابعة الدراسات والأبحاث العلمية على المستوى المحلي والوطني والدولي. يذكر أن هذا المنتدى ينظم على مدى يومين في إطار شراكة بين جامعة مولاي سليمان والمجلس الجهوي، وبدعم مجموعة من المؤسسات، كالوكالة الجامعية الفرنكوفونية والشبكة الجامعية للطاقة المتجددة، وجامعة الأخوين، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومركز أطلس للأبحاث والدراسات الاستراتيجية للتنمية، والمركز الجهوي للاستثمار، والجامعة الدولية بالرباط، ومجموعة مايكروسوفت.