سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزيد من 160 ألف لاجئ سوري استفادوا من خدمات المستشفى الميداني المغربي بمخيم (الزعتري) يعرف إقبالا كبيرا بفضل السلاسة في تقديم مختلف أنواع الخدمات العلاجية
منذ أن شرع في تقديم خدماته٬ يوم عاشر غشت الماضي٬ ووتيرة الإقبال على المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)٬ تسير في خط تصاعدي إذ بلغ عدد المستفيدين من خدماته٬ إلى غاية يوم 16 ماي الجاري٬ 166 ألفا و686 لاجئا ولاجئة. وقال الطبيب الرئيسي للمستشفى٬ البروفيسور العقيد عبد الواحد بايت٬ إن هذا الإقبال الكبير لا يعزى فقط لكون المستشفى المغربي٬ يعد الأكبر من نوعه والأكثر تكاملا من بين المستشفيات الميدانية الموجودة بالمخيم٬ بقدر ما يعزى إلى السلاسة في تقديم مختلف أنواع الخدمات العلاجية للاجئين السوريين٬ على اختلاف حالاتهم وفئاتهم٬ أطفالا ونساء ورجالا. وأوضح البروفيسور بايت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن اللاجئ السوري٬ وما أن يلج إلى المستشفى٬ تقدم له كافة التسهيلات للاستفادة من الخدمات الاستشفائية والتمريضية٬ بدءا من مرحلة التسجيل٬ وإلى غاية تسلمه الدواء مجانا من صيدلية المستشفى٬ حيث يتم توجيهه إلى القسم المعني بحالته٬ وإذا كان في حاجة إلى أكثر من خدمة طبية واحدة٬ فإن الأطقم الطبية والتمريضية للمستشفى توليه كامل العناية التي يحتاجها. وأضاف أن ارتفاع وتيرة الإقبال على المستشفى المغربي٬ تجد تفسيرها أيضا، في كونه الأكثر قدرة على التعامل مع العديد من الحالات المستعصية٬ التي يتم تحويلها إليه مباشرة٬ من قبيل الولادات القيصرية والعمليات التي يخضع لها جرحى الحرب٬ وكذا حالات الإصابة بحروق جراء اندلاع النيران في خيام اللاجئين داخل (الزعتري). وأشار إلى أن السمعة الطيبة التي يحظى بها المستشفى المغربي بمخيم (الزعتري)٬ ساهمت بدورها في تزايد الإقبال عليه٬ حيث يستقبل يوميا ما بين ألف و1200 لاجئ سوري٬ الذين يجدون ظالتهم فيه٬ مما يجعل مختلف أقسامه تشتغل بطاقتها القصوى٬ للاستجابة لحاجياتهم من العلاجات في عدد كبير من التخصصات الطبية. وأضاف البروفيسور بايت أن المستشفى المغربي قدم إلى غاية 16 ماي الجاري٬ 238 ألفا و880 خدمة طبية٬ وسلم 162 ألفا و67 وصفة دوائية مجانية٬ استفاد منها 82 ألفا و502 من الأطفال، و44 ألفا و875 من النساء، و39 ألفا و309 من الرجال. كما وصلت عدد حالات الولادة التي شهدها المستشفى إلى 204 حالات٬ 160 منها أجريت بعمليات قيصرية٬ في حين بلغ العدد الإجمالي للعمليات الجراحية 793 عملية٬ عدد كبير منها أجريت لجرحى الحرب. أما قسم المستعجلات٬ الذي يشتغل على مدار الساعة٬ فقد تعامل لوحده مع 41 ألفا و633 حالة٬ بينما استفاد 2893 لاجئا من خدمات الدعم النفسي٬ من بينهم 754 طفلا. وخلص البروفيسور بايت إلى القول إن جدية وتفاني أطر المستشفى٬ من أطباء وممرضين ومساعدين٬ الذين يشتغلون كخلية نحل٬ وكذا تعاونه وانفتاحه على مختلف الجهات المعنية بتقديم الخدمات الطبية للاجئين السوريين٬ محلية كانت أو أجنبية٬ بمخيم (الزعتري)٬ جعل منه الوجهة الأولى لهؤلاء اللاجئين٬ سواء أولئك الذين التحقوا بالمخيم منذ الأيام الأولى للافتتاحه٬ أو الوافدين الجدد عليه. تجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السوريين٬ الذين تلقوا العلاجات في مختلف أقسام المستشفى المغربي٬ كان بلغ إلى غاية يوم 17 مارس الماضي٬ 118 ألفا و80 لاجئا ولاجئة. يذكر أن المستشفى المغربي، الذي تتمثل مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية-السورية٬ تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع، ويتكون من حوالي 100 إطار، من بينهم 32 طبيبا٬ من 20 تخصصا.(و م ع)