عبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات عن تقديرها البالغ لجهود وكالة بيت مال القدس الشريف، للحفاظ على هوية مدينة القدس وطابعها الديني والثقافي والحضاري، ودعم المقدسيين وكافة أفراد الشعب الفلسطيني. وأعربت الهيئة، في بلاغ لها، عن تقديرها البالغ وامتنانها للمغرب ملكا وحكومة وشعبا على دعمهم للقضية الفلسطينية ونصرتهم للقدس الشريف مشيدة بجهود وتحركات جلالة الملك محمد السادس المستمرة لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وقيادة جلالته للجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف. واستعرضت الهيئة الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التي أسسها جلالة المغفور له الحسن الثاني سنة 1998، للحفاظ على هوية مدينة القدس الشريف وطابعها الديني والثقافي والحضاري ودعم المقدسيين وكافة أفراد الشعب الفلسطيني في صمودهم ضد الكيان الصهيوني، مذكرة بأن وكالة بيت مال القدس بدأت منذ تأسيسها في تمويل المشاريع والبرامج التي تدعم وتعزز الوجود العربي والإسلامي في القدس الشريف بشراكة وتعاون مع المؤسسات والفعاليات العربية والإسلامية والدولية. وأبرزت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تحظى بتمويل الحكومة المغربية لميزانيتها بشكل كامل، تقوم بدعم العديد من المشاريع في المجالات التعليمية والصحية والإغاثة الإنسانية والإسكانية. كما ذكرت الهيئة، في هذا السياق، بالمشاريع والبرامج التي تنفذها وكالة بيت مال القدس الشريف في العديد من القطاعات من أجل دعم صمود المقدسيين في أرضهم٬ خاصة في المجالات الاجتماعية والصحية والثقافية والرياضية وغيرها. ففي مجال الإسكان وترميم المآثر والبنايات التاريخية أشارت الهيئة إلى أن الوكالة قامت بدعم وتمويل برنامج الإقراض الفردي والجماعي لبناء وترميم البيوت والمساكن وبناء وحدات سكنية جديدة أو استكمال وحدات سكنية قائمة، فضلا عن إنجاز مشاريع في مجال التعمير. وفي المجال الاجتماعي، تقول الهيئة يعتبر برنامج العيش الكريم أكبر برنامج تنفذه وكالة بيت مال القدس الشريف في هذا القطاع٬ مضيفة أن هذا البرنامج٬ الذي انطلق العمل به في ماي 2008، وبلغت كلفته إلى حد الآن 4,4 ملايين دولار٬ يهدف إلى مواجهة الحصار الاقتصادي الذي يستهدف الإنسان المقدسي وما يترتب عنه من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. أما في قطاع الصحة، فأنجزت الوكالة مجموعة من البرامج لمساعدة المرضى والجرحى والمعوزين، من بينها شراء جهاز تحديد الأورام السرطانية، وحواسيب متخصصة للربط بين أجهزة علاج السرطان بمستشفى المطلع. كما قامت الوكالة٬ في مجال دعم حقوق المقدسيين المعرفية والثقافية٬ خلال السنوات التي تلت تأسيسها مشاريع مهمة في هذا المجال تتمثل على الخصوص في تجهيز وتأهيل مدارس وكليات ورياض أطفال٬ كما شمل عملها قطاع الشباب والرياضة، حيث تركزت مشاريعها على تأهيل الملاعب الرياضية وتجهيز نوادي الشباب وتنظيم المخيمات الصيفية لفائدة الأطفال المقدسيين.