قرر الأساتذة الباحثون في مسلكي الطب والصيدلة بالدارالبيضاء مقاطعة امتحانات الطلبة، عقب جمع عام استثنائي، عقده أخيرا أساتذة كلية الطب والصيدلة، حول "الوضع المتأزم الناتج عن لامبالاة وزارتي الصحة والتعليم العالي إزاء الوضع المتدهور للكلية". وبرر الأساتذة قرارهم، حسب محضر الاجتماع، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، ب"استيائهم من الجو السلبي السائد داخل الكلية، بسبب غياب ظروف توفير شروط الشفافية وتكافؤ الفرص للطلبة داخل مؤسستهم، مع تفشي عدد من مظاهر الغش والتسيب الإداري". وتساءل الأساتذة عن "مصير الملفات المقدمة للتحقيق، والتي أسفرت عن عزل بعض المسؤولين دون تقديم تفسيرات حول حقيقة الأمر". ويطالب أساتذة كلية الطب الوزارة الوصية ب"اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير شروط النزاهة والشفافية خلال إجراء الامتحانات، ومنح الأساتذة حقهم في الاستفادة من التقاعد النسبي، خاصة أنهم استوفوا الشروط اللازمة لذلك، بما فيها مراعاة مصلحة المؤسسة من طرف اللجنة العلمية". ولوح أساتذة الطب ب"استعدادهم لخوض جميع الأشكال النضالية لبلوغ حقوقهم وفرض لغة القانون والانضباط، سيما في ظل عدم فتح الحوار خلال المدة التي تفصل قرار الأساتذة بتجميد انخراطهم في تهيئة الامتحانات، خلال الجمع العام في 26 مارس الماضي، في حين ظلت الوزارة صامتة منذ ذلك التاريخ رغم تراكم المشاكل في الكلية"، تضيف تفاصيل المحضر.