رفضت ابتدائية ورززات، أول أمس الاثنين، طلب السراح المؤقت لوالد تلميذ متهم بالاعتداء بالضرب على أستاذة للتعليم الابتدائي في مجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، بدوار اغونان بورزازات. وحسب مصادر "المغربية"، فإن رئيس هيأة الحكم استمع، خلال جلسة أول أمس الاثنين، إلى شهادة تلميذين أكدا الاعتداء على الأستاذة سناء العوري، وإلى فقيه الدوار، الذي صرح بمعاينته لوالد التلميذ وهو يعتدي بالضرب على الأستاذة، ويحاول رميها من فوق الجبل. وأفادت المصادر نفسها أن القاضي استمع أيضا إلى المشتكية، التي اتهمت من جديد والد التلميذ بالاعتداء عليها بالضرب، ومحاولة رميها من فوق الجبل. وأكدت العوري أمام القاضي أنها فوجئت، الأسبوع الماضي، بهجوم والد أحد التلاميذ رفقة ابنه، وبعد أن طلبت منه الخروج، لأنها تزاول عملها التربوي، رفض، وانهال عليها بالسب والقذف، ثم أخرجها عنوة من القسم واعتدى عليها بالضرب والجرح، وحاول رميها من فوق الجبل، لكن تدخل الفقيه والتلاميذ حال دون ذلك. كما استمعت هيأة الحكم إلى المتهم، والد التلميذ، فأنكر واقعة محاولة رميها من فوق الجبل، مؤكدا أنه حاول فقط تخويفها. وكان زوج الأستاذة قال ل"المغربية"إنه يشتغل بالدارالبيضاء، وأخبر هاتفيا من طرف تلميذ بأن زوجته تعرضت لاعتداء من طرف أحد أولياء التلاميذ، وأنها نقلت إلى المركز الصحي، وسلمت لها شهادة طبية أثبتت مدة العجز في 30 يوما قابلة للتمديد، بعد إصابتها برضوض في العمود الفقري، والوجه، واليدين والظهر، والرجلين، والرأس. ونظم نساء ورجال التعليم وأولياء التلاميذ وقفة أمام المدرسة المذكورة، للتنديد بالاعتداء على الأستاذة، ونصبت وزارة التربية الوطنية نفسها طرفا في القضية.