أكد الأميرال جون ميلر، قائد الأسطول الخامس الأمريكي، أول أمس الأحد، أن المناورات البحرية الواسعة التي بدأت في الخليج بمشاركة 41 بلدا لا تستهدف إيران. زورق حربي تابع للبحرية الأمريكية في مضيق هرمز (خاص) قال الضابط الأمريكي في مؤتمر صحفي في المنامة، حيث يتمركز الأسطول الخامس، إن "إيران غير مستهدفة" بهذه المناورات، التي ترتدي طابعا "دفاعيا صرفا". ونددت طهران، الأسبوع الماضي، بهذه المناورات التي تستمر حتى نهاية الشهر، معتبرة أنها "عمل استفزازي". وأضاف ميلر أن "رسالتنا تتصل بأمن الممرات البحرية وليست موجهة إلى أي بلد تحديدا". وتابع أن المناورات "لا تشكل استفزازا وتجري في المياه الدولية". وتوعدت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز في حال ما إذا تعرضت لهجوم أو تم المساس بمصالحها الحيوية. ورأى ميلر أن "مناخا بحريا تتم فيه التجارة بحرية وتتحرك فيه السفن بحرية أمر أساسي للاقتصاد العالمي"، موضحا أن "أحدث التكنولوجيات على صعيد الأمن البحري" سيتم استخدامها خلال المناورات. من جانبه، لفت الأميرال سايمون انكونا إلى أن "أكثر من أربعين بلدا و35 سفينة و6500 جندي يشاركون" في هذه المناورات. من جهتها، باشرت طهران "تدريبات على إزالة الألغام في شرق مضيق هرمز في بحر عمان"، بحسب ما نقلت وكالة فارس للإنباء الأسبوع الماضي. وفي موضوع ذي صلة بالتوتر، الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن صمت العالم حيال النزاع في سوريا، التي يحظى نظامها بدعم إيران وروسيا والصين، هو السبب في "العمل الإرهابي الوحشي"، الذي أدى إلى مقتل العشرات بالقرب من الحدود التركية السورية. وقال أوغلو، خلال زيارة لبرلين، إن "الهجوم الأخير يظهر كيف تتحول شرارة إلى حريق عندما يظل المجتمع الدولي صامتا ويفشل مجلس الأمن الدولي في التحرك". وأضاف "من غير المقبول أن يدفع الشعبان السوري والتركي ثمن ذلك". وقتل 46 شخصا على الأقل وأصيب 100 آخرون في تفجير سيارتين مفخختين في بلدة الريحانية بالقرب من الحدود السورية، في أعنف هجوم تشهده تركيا منذ سنوات. ووصف الوزير هذا الهجوم بأنه انتهاك ل"الخط الأحمر" الذي وضعته تركيا وقال "حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا مشتركا ضد النظام (السوري) فورا ومن دون أي تأخير". ودعا إلى إطلاق "مبادرة عاجلة ودبلوماسية تهدف إلى تحقيق النتائج" للعثور على حل للأزمة السورية، مضيفا أن "تركيا لديها الحق في القيام بأي إجراء" ردا على تفجيرات الريحانية. والتقى أوغلو في ألمانيا بنظيره الألماني غيدو فسترفيلي، الذي قدم تعازيه لضحايا "العمل الإرهابي الوحشي" متعهدا دعم بلاده لتركيا. وألقى أوغلو بمسؤولية الهجوم على "منظمة ماركسية سابقة مرتبطة بشكل مباشر بنظام" الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إنه يجري التحقيق في "أي علاقة بين مجزرة بانياس .. والهجوم الإرهابي الأخير". وتقول منظمات حقوقية إن 62 مدنيا على الأقل قتلوا هذا الشهر في هجوم على منطقة يسكنها السنة في مدينة بانياس السورية على البحر المتوسط، بعد مقتل 50 شخصا على الأقل في قرية البيضا. واستبعد وزير الدفاع الألماني، في مقابلة مع قناة "ايه ار دي" الألمانية العامة، احتمال حصول تدخل خارجي في النزاع السوري، وقال إن "قدرتنا على التأثير محدودة وسيكون أي تدخل عسكري مكلفا جدا وسيؤدي إلى خسائر كبيرة".