أصبحت مظاهر التعفن تستوطن محيط مركز التأهيل المهني النسوي للاآمينة بالصويرة، وعصير النفايات المنزلية يزكم أنوف المواطنين داخل المركز والمنازل المجاورة، حيث تنبعث منه روائح نتنة. يستغرب المارة كيف يُسمح بتحويل محيط المركز إلى نقطة سوداء لاستقبال النفايات، وهل يمكن أن نربي رائدات المركز تربية سليمة عقليا وجسديا ووجدانيا في هذه الأجواء غير النقية. كما تستغرب الجمعيات المدنية غياب الحس الأخلاقي لدى السكان المجاورين للمركز، الذين يتحملون جانبا كبيرا من المسؤولية، بسبب لجوئهم إلى الرمي العشوائي بهذه البقعة المحاذية للمركز. إن انتشار الأزبال يتنافى والشروط العامة للمحافظة على صحة رائدات المركز و وسلامتهم من خطر الأوبئة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تسود المكان بما في ذلك أقسام المؤسسة. ويشير جمعويون أن الشوارع والساحات المحاذية لشاطئ مدينة الصويرة هي المحظوظة من حيث النظافة، إذ تحظى باهتمام كبير من طرف السلطات المعنية ومن شركة النظافة، على اعتبار موقعها الاستراتيجي كفضاءات سياحية مميزة، تعرف حركة دؤوبة بالنهار كما بالليل. في حين تعرف بعض الأزقة والدروب بالمدينة العتيقة وبعضها بالتجزئات السكنية الحديثة، انتشار الأزبال والقاذورات، التي تزكم أنوف المارة من سكان محليين وسياح، وانتشار حاويات تنبش فيها القطط والنوارس والأبقار لعلها تجد ما يملأ بطونها، وهي مناظر غير لائقة لا تسر الناظرين، وتجعل سمعة المدينة السياحية في مهب الريح. يشار إلى أن مديرة مركز التأهيل المهني النسوي للاآمينة بالصويرة، اتصلت هاتفيا منذ ما يزيد عن شهر بالمسؤول عن شركة النظافة لإيجاد حل للمشكل المطروح، فوعد بالتدخل، لكن لا شئ تحقق إلى حد الآن، على حد قول مديرة المركز بهيجة صولا، في تصريح ل"المغربية".