ينتظر 35 تلميذا وتلميذة من مختلف المدن المغربية، ممن اجتازوا اختبارات الدور النهائي لولوج الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة بجوهانسبورغ، بشوق كبير، الإعلان عن الأسماء الستة التي ستستفيد من الدراسة بين أسوار الأكاديمية، وتحديد قادة المستقبل في المغرب. وقف هؤلاء التلاميذ الذين قدموا من فاس، وبني ملال، ومكناس، والجديدة، وتازة، ومراكش، يومي 26 و27 أبريل الماضي، في المركب مولاي رشيد بالرباط، أمام لجنة متخصصة، لإجراء اختبارات مرت عبر ثلاث مراحل، شملت اختبارات كتابية وأنشطة جماعية واختبارات شفوية، دون أن تثنهم الساعات الطويلة المشكلة لعُمر الامتحان من التصميم على الإجابة على مختلف الأسئلة التي تمتلئ بها أوراق الاختبارات، وكذلك من الوقوف على المنصة لإظهار قدراتهم في الخطابة وفي الحديث بلغة إنجليزية نقية، رغم هيمنة العربية والفرنسية على مقرراتهم الدراسية. واعتبر المهدي أوميح، مدير العلاقات الاستراتيجية في شمال إفريقيا للأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة، ليست مجرد بناية تعليمية تقدم لخريجيها شواهد تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل، بل هي منظمة غير حكومية تنتقي تلاميذ بين عمر 16 و19 سنة، من أجل تدريسهم لسنتين، يستطيعون بعدها ولوج أكبر الجامعات العالمية، بشرط أن يعودوا يوما ما لبلدانهم الإفريقية والمساهمة في نمائها. وأضاف أن "تخريج القادة هو الهم الأساس لهذه الأكاديمية التي يوجد مقرها بجوهانسبورغ، مادامت قدمت عددا من الأسماء المغربية المتألقة في أرقى الجامعات الأمريكية، كالمنيري زياد ورضا مرضي وزينب أولمي". وأشار أوميح، في البلاغ نفسه، أن نتائج الانتقاء لن تظهر إلا بعد مرور أقل من شهر في شفافية تامة، "نحن نريد تكوين قادة حقيقيين، يقدمون الإضافة لبلدانهم، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نتوجه إلى تلاميذ المرحلة الثانوية دون غيرهم، لأنهم بمثابة صفحات بيضاء، تحتاج إلى محتوى مميز كي تحقق أهم النتائج".