أي أمة أرادت أن تتقدم ركزت على بناء جيل هذه الأمة ، ولذا كانت أول خطوة في بناء الأمة التي ستقود العالم ، الأمة التي أسسها نبي الله وحبيبه سيد الخلق محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) هو بناء المسجد ، المسجد الذي كان المركز التعليمي ، كان الجامعة التي سيربى فيها بناة الأمة ،و ظل تركيزه (صلى الله عليه وآله وسلم ) على الجانب التربوي والتعليمي و الفكري في كل لحظة من لحظات البناء والتشييد للأمة التي ستقود العالم. اليوم و الأفكار كثيرة ، والكلام كثير ، وشد وجذب ، لماذا نحن نقف هنا ولا نتقدم خطوات نحو القمة ؟؟. ولأن كل ذلك مرتبط بالفكر والتعليم ،بالتربية والتعليم ، إن من أكثر الأخطاء التي ارتكبتها دولنا الحديثة و في بلادي هو إهمال هذا الجانب. عندما أعلن عن دولة الكيان (الإسرائيلي ) لأول مرة في العام 1948م كانت أول خطوة تبعتها هو بناء الجامعة الأولى التي ستؤسس للدولة اليهودية : إنها الجامعة العبرية، في دولة لا يعرف كثير من أبناء اليهود اللغة العبرية ،تأسست جامعتهم التي هي أحد أفضل ال 500 جامعة في العالم ... وهدفها تعريب كل العلوم التطبيقية خاصة إلى العبرية ، بالإضافة إلى الهدف الأهم وهو بناء الشخصية اليهودية في إطار الانتماء لإسرائيل ، ونتساءل بعد هذا لم نحن في المؤخرة ! ، (عيب !!! ) . هناك محاولات مشابهة في الدول العربية القريبة من خط المواجهة كسوريا والعراق في تعريب العلوم التطبيقية على رأسها العلوم الطبية ، وبناء القومية العربية ، تكرر المشهد في تركيا و إيران . ولكن هذه قطرة من بحر في أمة المليار . أمة المليار مسلم ، أمة النصف مليار عربي ، لا يعرفون أهمية لغتهم الأم في بناء الأمة ، في بناء النهضة .لغة القرآن التي اختارها الله عز وجل لينقل لنا يها كلامه وبيانه . ((حسافه!)) . أزيدكم معلومة : • في العالم الإسلامي كله، هناك 500 جامعة. (( أمة المليار !!!!!!!!!!!!!!!)) • في الولاياتالمتحدةالأمريكية هناك 5758 جامعة!(( في عدد سكان لا يزيد عن 300 مليون)) • في الهند هناك 8407 جامعة! ((أهم صادرات الدولة الهندية اليوم هي المعرفة والتقنية !!)) • لا توجد جامعة إسلامية واحدة في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم. • هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم. (رغم أنها تدرس بالعبرية ) يا أمتي العربية !!!!!!!!!!! • نسبة التعلم في دول أوروبا 90%. • نسبة التعلم في العالم الإسلامي 40%. • هناك 230 عالم مسلم بين كل مليون مسلم. (عموم العالم الإسلامي) • هناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي. (في أمريكا فقط!!!!!!!!!) وببساطة نقول : • الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة. والمعرفة هي أم الحضارة والصناعة هي مصدر النهضة . • الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشر المعرفة حتى لو كانت مستوردة. • الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية. وهذا ليس بالمطلق ولا العموم ، فهناك محاولات كثيرة و متكررة ولكنها لا تجد من يرعاها للأسف . لا حكومياً ولا من أي جهة خاصة أو عامة .. ولذا يغلب على أكثر قدراتنا وعقولنا الهجرة والتوجه للغرب ! .. مع العلم أن أغلب علماء الغرب هم منا ومن أمتنا التي ساهمت في هجرة هذه العقول . في أمتي نجد جامعات ومدارس (أمريكية .. فرنسية ..هندية ... ويلاااااا ). بعد هذا تسأل .. لم نحن في المؤخرة !! ((حد شايفكو!!)) وكمثال حي في اليمن وبعد الوحدة اليمنية في 1990م ... لم تستطع حكومات الوحدة ، و وزارت التعليم فيها من تدعيم الولاء الوطني ، والعقيدة الوطنية ، ما بثته هو التفرقة والشرذمة و الولاء الشعوبي للقبيلة والمذهبية والحزبية ، ما بثته هو روح الضغائن والثارات ، ونتساءل كيف جيل الوحدة ؟ أين جيل الوحدة ؟ .. تفرغت حكومات الوحدة لجني ثمار الوحدة ، أما معارضة الوحدة تفرغت للعويل والبكاء ،و الشجب والاعتراض ... (وسلم لي على الترماي !!! ) وبعد لم يكن من العقل أن أسكت ، وكان ! فلابد أن أقف عند هذه الرؤية التي راودتني وأنا أشاهد الجزيرة وهي تتحدث عن الضغوط الأمريكية على دولنا الحبيبة ، لتعديل المناهج ، بل تغييرها ، على العموم إليكم ما رأيت : (وقبل البدء أشير أن الفكرة أرسلت في العام 2003م لمعالي وزير التعليم في المملكة العربية السعودية ، وقد وضعت ضمن الدراسة برقم : 158276/4 وتاريخ: 14/4/1426ه) الجزء الأول : 1- بناء المنهج : أ// لا يمكن أن نخطو خطوة دون بناء المنهج , المشكلة والطامة الكبرى في المناهج التعليمية العربية ولا يسعنا التحدث في النتيجة، فالنتيجة معروفة والمنهج معروف . لا بد من بناء منهج وفق أعلى وأفضل المعايير التعليمية التي تراعي مراحل التعليم المختلفة ، وتنتقي المفيد وترفع مستوى الفكر والخلق والإبداع . وتحقق أيضا ربط الأبناء بعقيدتهم وترسيخ الوسطية فيهم بعيدا عن الغلو و التسيب .وبناء روح الولاء الوطني ، والقيم الإنسانية ، والحرية في التفكير والإبتكار. ووضع دراسة تحديث المنهج العملي والتطبيقي كل أربع سنوات إلى خمس وخاصة في المناهج التطبيقية ( الرياضيات والعلوم ..) لتحقيق الفائدة المرجوة من متابعة مستجدات العلوم التطبيقية للدراسات الثانوية والعليا. ب// الإسلام منهج متكامل لم ولن يستطيع أياً كان من بناء منهجية بهذا التكامل , هل سمعتم عن شريعة تهتم بالصغير والكبير ، وبالأكل والراحة , بالرغبة والشهوة ، حتى أعزكم الله بالطهارة ودخول الحمام . وبناء على ذلك فلابد عند وضع المناهج من ربط كل مفهوم من الشريعة بما في المادة التعليمية المتعلقة . كمثال خلق الإنسان بعلم الأحياء مع الرد على النظريات الفاسدة التي لم ولن يثبتها عقل ولا تجربة وليس لها برهان . مع الانتباه عند الربط في اجتناب الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة والموضوعة . وتجنب ما لم يثبتها من الشريعة التواتر والصحة . ومثال آخر لربطه بعلم التمثيل أو التشخيص (في المجال الفني)ودوره في التوعية (ولله المثل الأعلى) حديث الإسلام والإحسان الذي تمثل فيه جبريل _عليه وعلى رسولنا السلام_ برجل غريب يسأل ويصدق . بل وادعوا إلى تعميق هذا الربط في مادة علم الاجتماع . ومع دراسة عظماء الغرب تعميق دراسة الصحابة والصحابيات الكرام _رضوان الله عليهم أجمعين _ و الشخصيات المؤثرة في العالم مسلمة وغير مسلمة . ووضع السيرة موضعاً قريباً من النفس . ووضع قصص القرآن والأنبياء الكرام ضمن منهج التاريخ عند دراسة الدول . بدلاً من تعميق فكرة الوثنية عند دراسة التاريخ ..وربط علماء المسلمين وتاريخهم وأعمالهم كل في مجاله كمثل ربط ابن خلدون بعلم الاجتماع والخوارزمي بالرياضيات و ابن سنان الدين المهندس العظيم بالهندسة المعمارية ....مع عدم تجاوز علماء العالم ونسيان فضلهم وما إلى ذلك . ج// الاهتمام باللغة العربية وتبسيط تدريسها وتعميق مفاهيمها ، فهي أولاً لغتنا ، وثانياً جزء من عقيدتنا فلا صلاة بغيرها ، وثالثاً هي ألذ وأعذب ,وأطرى لغة . ورابعاً أن أي امة لا تراعي لغتها الأم التي هي لغة ثقافتها وتراثها وإرثها الحياتي والتاريخي ، أمة هزيلة ضعيفة غبية . مع اهتمامنا باللغات في البلدان التي نتوسع فيها ونعتني أن يكون الحرف العربي هو المستخدم في تدريسها إن لم يكن لها حرف قبلاً . حتى إذا تشكل القالب اللغوي السليم خيرنا الدارس/الطالب بين ثلاث أو أربع لغات حية . تدرس له على أفضل السبل والوسائل في السنوات الثلاث الأخيرة من مراحلنا التعليمية . ك( الفرنسية ,الانكليزية ، الألمانية ، الأسبانية ، البرتغالية, الروسية,المالاوية ،الفارسية ،الصينية ،الأمهرية وأساسهم اللغة العربية ). وله خيار عدم دراسة أي لغة للتوسع ويكتفي بلغته . بمعنى أفضل يجب تعميق دراسة الكلام والكتابة باللغة الأم أولاً في المرحلة الأولى من التعليم وخاصة السنوات الثلاث الأولى بدلاً من تشتيت الجهد للطفل الصغير في هرج كبير يخرج منه خاو ٍ لا يقرأ .. (أمي معه شهادة!!) د// إبدال مادة التربية الوطنية أو ما يوازيها كمادة الأخلاق أو توسيعها بمادة التربية الأخلاقية أو الإنسانية أو الآداب الإسلامية وفيها آداب وأخلاقيات مثل آداب الطهارة – آداب الخلاف – آداب السلام والأستيذان-آداب المواطنة و..)) وربط ذلك بسيرة الرسول ((صلى الله عليه وآله وسلم)) في نواحيه الكثيرة – الرسول القائد ، الرسول المصلح ، الرسول المربي، الرسول الداعية ، الرسول الحاكم ، الرسول السياسي،الرسول القاضي،الرسول المواطن،الرسول القائد،الرسول الإنسان ..- .كي يرتبط السلوك بمقوماته الأصلية . إن من أخطر الأشياء التي يجب الانتباه إليها أن الإنسان يتعلم بالمحاكاة ، أي بالتقليد للقدوة ، الذي قد يوجد في محيط الأسرة أو المدرسة أو يبث عبر وسيلة إعلامية كالتلفاز ، فعلينا أن نكون من يضع القدوة المميزة لطالب ، بما يتلاءم مع قدراته الذهنية والعقلية ، ومواهبه الخاصة ، لذا نجد عند تربية عمر بن عبد العزيز ، تقصد من رباه في المدينةالمنورة وتبناه تعليمياً أن يضع أمامه وفي ذهنه قدوة ونموذجاً هو ( جده الفاروق رضي الله عنه ) . نجد الحادث يتكرر مع مربي السلطان محمد الفاتح ، عندما تعمد في تربيته أن يركز جهد الطفل في محاكاة نموذج الرسول في القيادة و الفتح ، وتقصد أن يجعل حديث (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) عن فاتح القسطنطينية وجيشه مفتاح المحاكة لبناء الفاتح العظيم . نجد الحادث يتكرر مع طارق بن زياد حيث جعلوا من القائد سيف الله ورسوله خالد بن الوليد (رضي الله عنه ) قدوته ... والأمثال تطول . الجزء الثاني 2- خريطة التعليم ومستوياته المقترحة: أولاً ... التعليم الأساسي: ( لاعبوهم سبعاً ، علموهم سبعاً ، صاحبوهم سبعاً ) أ// الروضة : وهي أهم واخطر المراحل وينصب اهتمام هذه المرحلة في بناء وتربية الأطفال بين 3 إلى 6 سنوات .وهي مرحلة تلقي الطفل للسلوك وهي أخطر المراحل وهنا لابد من الاهتمام بالألعاب والتسالي ، مع التركيز على تنمية المواهب ، واكتشاف المواهب الفذة والخاصة ، ليتم فصلهم لاحقاً لبناء القادة والمفكرين . ويتم باء المنهج وفقاً لأفضل وأنسب وأعلى مستويات الخبرة والعلم المكتسب في هذا المجال مع الأخذ في الاعتبار التوجيه الإسلامي في بناء الشخصية . (ومدتها الدراسية لا بد ألا تقل عن 12 شهراً كاملاً على الأقل ) وقدوتنا في هذا رسول الله ألم تره يخاطب ابن عباس الغلام الصغير ( يا غلام أحفظ الله يحفظك..... )) الحديث . ب// المرحلة الأساسية : مدتها ست سنوات دراسية، تبدأ من سن السادسة أو السابعة من عمر الطفل وتركز على نقل المعلومات بصورة عامة وتوسيع المدارك الخاصة وتوجيه المواهب. وذلك وفقاً لأحدث الإمكانات والوسائل .وتتكون من مرحلتين: مرحلة عامة : (مرحلة مربي الصف ) فيها مدرس واحد ومربٍ للصف وتستمر من سنتين إلى ثلاث سنوات ويتم التركيز فيها على تكوين قالب اللغة والقدرة على رسم الكتابة والقراءة والحساب دون توسيع وتشتيت ذهن الطفل و وسيجتاز الطفل هذه المرحلة وقد تمكن من القراء والكتابة بلغته الأم ونقصد بها لغتنا العربية وأساسيات الحساب مع بعض التوجيهات السلوكية و الأخلاقيات السليمة المعتمدة على القصة والرسم والألعاب والأنشطة الطفولية المتنوعة وسيمر بهذه المرحلة تلقائياً لأنه لن تكون هناك امتحانات أو اختبارات ولكن يعتمد فيها على تقدير الطفل و نمو قدراته على الكتابة والقراء . ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة متقدمة تتشكل فيها النواة الأولى لخصخصة المواد و تنويع الأنشطة . تمتد المرحلة الأساسية ( من الصف الأول وحتى السادس ) . ج// المرحلة الثانوية : مدتها أربع سنوات دراسية، وفيها تعميق التخصص في المواد، وتوسيع وقت الحصص، وفي المستوى الأول منها أي الصف السابع يتم تدريس المواد بصفة عامة. وإضافة لغتين يختارهما الطالب كما سبق ذكر هذه الجزئية بعد تعويد الطالب والنظر في قدراته في فن الاختيار. مع إلزامه باختيار لغة واحدة لدراستها. والسماح له بعد الصف السابع أي من الصف الثامن على إلغاء أربعة مواد فقط بناء على قدراته والنظر في مستواه ،فلا يسمح له مثلاً إلغاء مادة هو متميز ومتفوق فيها ، والإبقاء على مادة هو ضعيف فيها . عدا القرآن الكريم والعلوم الإسلامية للطلاب المسلمين مع الاحتفاظ بحق دراستها للراغبين من غير المسلمين . (مدتها الدراسية من الصف السابع وحتى العاشر ) وبذا فمراحلنا الإلزامية عشر سنوات دراسية فقط . ثانياً...... التعليم المتقدم : أ// مدرسة المواهب : وهي المراحل التعليمية المخصصة لذوي القدرات الخاصة التي يتم اكتشافها في مرحلة الروضة وفي الصفين الأول والثاني الأساسي ، والتي نجد فيهم قدرات تفوق قدرات زملائهم من استيعاب وحفظ وإدراك . فيتم جلبهم إلى هذه المدرسة والتي تشمل سبع سنوات دراسية فقط ، مكثفة ومتخصصة ، فهي تحوي فصول مخصصة يتم توزيع الطلبة فيها وتشكيل قدراتهم ،وتضم أيضا الجوانب المعرفية الخاصة التي تجعل منهم قادة ومفكرين . وتوسيع تخصيصهم في المراحل المتقدمة من الدراسة ، لتشمل أغلب نواحي الحياة ، مثل تخصيص الحفظ للقرآن والسنة للمميزين فيها . وتوسيع مواد التاريخ والفلسفة والمنطق والعلوم التطبيقية والرياضيات للمميزين فيها وهكذا.. لنوجد فينا المفتي اللبق والفقيه العالم . أو الفيلسوف النابغ والشاعر العظيم . والقائد الفذ. والعالم المحترف. ب// الأكاديمية الوطنية: وفيها وضمنها يتم : • توسيع التعليم للكبار والقضاء على الأمية ، وربط ذلك بالتعليم المهني لهم وإخراج قدرات جديدة وأيدٍ عاملة خلاقة .(من سنة إلى أربع سنوات دراسية ) بحسب الرغبات والقدرات وربطها بعد ذلك بالأكاديمية التخصصية ليستطيع القادر على الاستمرار في التعلم والاستفادة من القدرات الموجودة فيهم والتي ستحفز الأمية للتوجه للتعلم و السعي للتطور وأنه لم يفقد الأمل بل هناك فرصة جديدة ليطور مهارته ومعارفه . • توسيع تأهيل كوادر الدولة في جميع تخصصاتها من الموظف في المكتب إلى شرطي المرور ، لإكسابهم إمكانات أفضل وأخلاقيات وظيفية أعلى .(من شهر إلى نصف سنة دراسية) • التوسع في التعليم الحرفي وإكساب الحرف اليدوية أهميتها ومكانتها وإطلاق الأيدي للتوسع في تنمية المناطق غير المأهولة وإصلاح الأراضي البور ، بالتعاون مع الدولة . .(لا تقل عن سنة دراسية) • تأهيل العجزة وأولي الحاجات الخاصة ، وتوسيع مداركهم لإفادة المجتمع من مواهبهم الخاصة . • تأهيل ورعاية الأيتام واللقطاء ومساعدتهم ليكونوا بذرة صالحة في أرضهم الخيرة . ج// الأكاديمية التخصصية : وهي مرحلة متقدمة لخريجي الصف العاشر ، وكذا أي فرد يجتاز امتحان القبول فيها بنسبة لا تقل عن ال 55 % ،ولم يمر بأي مرحلة تعليمية . وتوزع لعدة فروع ومعارف ، وتهتم جل اهتمامها بالعمل الحرفي والصناعي والزراعي ، من الكهرباء والميكانيكا ، والبناء والفنون الجميلة، والتمثيل والموسيقى ، والزراعة والعمل في المصانع ، والرعي على صنوفه البري والبحري , والغزل والحياكة والتطريز ، والتمريض ، والمختبرات ، ورعاية وتربية الأطفال ، والقيادة للمركبات على مختلف الأنواع ،و الفندقة والطباخة, الشرطة والأمن المدني ، المحاسبة والإدارة ...إلخ ( من سنة إلى ست سنوات دراسية) بحسب المواد والاهتمامات ، ووضع القواعد الفقهية الإسلامية متضمنة ضمن تلك المعارف لتصل لكل جيل مفهوم المعاملات والحلال والحرام دون تسريب المفاهيم المغلوطة والفاسدة واعتماداً على الوسطية دون تحيز لمذهب أو لحزب بل القرآن وصحيح السنة . ثالثاً :التعليم العالي والبحث العلمي : وهي أعلى مستويات التعليم وأهمها ، ويشمل هذا الصرح الجامعي كل الجامعات و الكليات التخصصية المختلفة ، ويتم القبول في هذا المستوى بناء على اختبارات تحديد المستوى لكل تخصص ، ولكل كلية على حده ، هذا من جهة غير الدارسين في مدارس المرحلة الثانوية , ويتم القبول على تقدير ما لا يقل عن ال 75 % من المواد المحددة لاختبارات القبول . وهذا لفتح المجال أمام المواهب التي خرجت عن إطار المدرسة لسبب من الأسباب وإفادة المجتمع منهم . من جهة أما الطلاب المجازون للمرحلة الثانوية في إطار المؤسسة فيتم النظر في نتائج الاختبارات النهائية للصف العاشر والسابع للمواهب، وفحص مستوى النجاح في المواد التي تمثل متطلبات الكلية فإن حقق الطالب النتيجة المطلوبة فله الأولوية بالقبول على ألا يقل مستوى النجاح في المواد المطلوبة للكلية وليس النتيجة العامة عن ال80 % ، وليس إجمالي الدرجات ، بمعنى لو أن الطالب يرغب في الالتحاق بكلية العلوم التطبيقية فعلينا النظر في درجات مواد العلوم التطبيقية التي درسها ( فيزياء _ أحياء_ كيمياء_جيولوجيا_جبر_هندسة _ رياضيات_..) فالطريقة التقليدية في الاختيار لم تعد مجدية . • ( الفترة الدراسية من 3 إلى 10 سنوات دراسية بحسب التخصص عدا ذلك أنها قد تشمل فترة الدراسات العليا والبحث العلمي ) • سيتم إلغاء كلية التربية والتعليم .. فنحن بحاجة إلى نقل مواد هذه الكلية المتعلقة بالتربية والتأهيل ، والقدرة الخطابية وسبل إيصال المعلومات ، وما إلى ذلك ضمن مواد كليتي العلوم التطبيقية ( العلوم) وكلية العلوم الاجتماعية ( الآداب ) . حتى ضمن كليات أخرى ذات أهمية بدلاً من توزيع مهام لا معنى لها ضمن إطار بلا نتيجة . • الجامعات والكليات المقترحة : 1- العلوم التطبيقية : وتشمل جميع العلوم المختبرية المعملية . فيزياء _كيمياء_....إلخ 2- العلوم الاجتماعية : تشمل العلوم المتعلقة والناتجة من التعامل الإنساني : فلسفة _ منطق_ علم نفس _ اجتماع _.. 3- اللغات : وتضم أغلب اللغات المتعامل بها عالمياً .وكذا اللغات الميتة وأحياء الأدب القديم والتراث الإنساني، ووضع ضمن سياقها التأهيل الخطابي و وسائل الدعوة والإعلام . 4- العلوم الإسلامية وعلوم القرآن : وهي واضحة من الاسم .وتشمل فوق ما تشمل مقارنة الأديان وما يتعلق بذلك . 5-جامعة الطب وفيها على سبيل الذكر (الطب البشري والشرعي- الصيدلة –الأسنان- البيطرة والرعي ..... 6- الزراعة:وتشمل الزراعة الأرضية النباتية والرعي الحيواني و الزراعة البحرية ووو . 10-جامعة الهندسة والتصميم ومنها ( الهندسة المدنية والمعمارية-علوم الحاسوب- التصميم والفنون الجميلة- الميكانيكا...) 11- الصحافة والإعلام :ومنها ( التلفزة –الإذاعة – الفنون والمسرح ...) 12- العلوم الإدارية والمحاسبية : 13- علوم الفضاء والفلك: 14-العلوم السياسية والخطابة والتأثير و القيادة : 15- علوم البحار: 16- الطيران : 17- جامعة المعارف القانونية ومنها ( الشرطة والأمن – الجيش- الشريعة والقانون (الحقوق)-المعهد العالي للقضاء..) 18- الطاقة . 00-.................. أراء وتخصصات أخرى . وقد تتوزع الكليات بشكل مختلف وأوسع ، كل ذلك بحسب الإمكانات والتطور اللاحق لبنية المؤسسة .مع الاهتمام بالجامعة الإلكترونية ، والدراسة عن بعد. وقد تتوسع أي كلية من الكليات للتحول إلى جامعة تشمل تخصصاتها كجامعة علوم القرآن ، وجامعة الاقتصاد ، جامعة العلوم التطبيقية ، وإلخ.. • ولابد من ربط هذه الكليات بمركز للبحث العلمي ، والدراسات العليا ،وربط هذه المركز بالنقابات العلمية والمهنية و دور نشر، فمنها تصنع الحضارة ، فعلى سبيل الذكر لا الإسهاب وهذه الجامعات لن تكون ملكاً للدولة بل متخصصة وخاصة يملكها الخبراء والشركات العلمية وبذا يخف الحمل على الدولة ودور الدولة هو الإشراف ووضع الأسس والمبادئ لسير العملية التعليمية ويرتبط بها أصحاب القدرة على الدراسة فلا يرتمي كل الشباب في أحضان الجامعة ولا نجد بعدها القدرات الفنية والمهنية التي نحن بحاجة لها . ومن هذا : 1- ربط مراكز للترجمة على أوسع مدى بكلية (جامعة ) اللغات ، وربطهما بمكتبة كبرى ودور للنشر على أفضل المستويات . 2- ربط مزارع مخصصة بكلية الزراعة وكذا مركز لأبحاث الأراضي البور والقضاء على التصحر . . 3- ربط مزارع الرعي بكلية الطب البيطري والرعي والزراعة البحرية . 4- ربط مسارح ودور سينما بكلية التمثيل والإخراج 5- ربط مركز أبحاث العمارة وتطوير المدن بكلية الهندسة المعمارية . 6- ربط مركز أبحاث الطاقة بكليتي الهندسة والعلوم التطبيقية والطاقة . 7- ....................إلخ . أخيراً :ملاحظات ختامية عن التعليم الجديد : بعد هذا لابد من النظر في الآتي : 1- الدوام الدراسي يومياً عد الجمعة والسبت، ومن الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة عصراً. يتخلل ذلك فترات استراحة ونشاطات مختلفة من تمييز النشاطات الخاصة بين الذكور والإناث . وإقامة صلاتي الظهر والعصر (للمسملين) لتعويد الأبناء من البنين والبنات على أهمية الصلاة في حياتهم . 2- السنة الدراسية عشرة أشهر في السنة على ثلاث مستويات كل مستوى 3 أشهر بينهما أجازة مقدراها أسبوعين . ونهاية العام يحصل الطالب على إجازة شهرين . مع إمكانية ربطها بنشاطات الإجازة السنوية للقضاء على فترات الفراغ والاستفادة القصوى من الوقت كالاتفاق مع وزارة الشباب لإقامة دوريات بين المدارس و الثانويات وهكذا .أو وزراة الثقافة لإقامة المسرح المدرسي أو الخ . والسنوات الإلزامية (أساسي وثانوي ) كلها هي عشر سنوات دراسية فقط . 3- لابد من وضع نظام استقطاب للقدرات والمهارات التي خرجت عن إطار التعليم لأي سببه ودعمها ،لأن هذه العقول قد تكون أفضل بمئات المرات من عقول أجيال خاضوا غمار التعليم النظامي . 4- يحدد الدوام الجامعي أصحاب الاختصاص . مع الأخذ بفائدة الأبناء وعدم إضاعة الوقت ، والقضاء على لحظات الفراغ للأبناء . بما هو مفيد .والاستفادة من النظم الحديثة في التدريس الجامعي (كنظام الساعات) 5- والهدف الأسمى والأهم بناء جيل لبناء أمة . من الفرد إلى الجماعة ومن الجماعة إلى الفرد . وربطهم بالحياة الإسلامية الصحيحة والصحية غير المرضية التي يعيشها المسلمون اليوم. 6- التركيز على الفروق الحقيقة بين البنين والبنات عند وضع المناهج ، ليستفيد كلاهما من العلوم المطروحة . وفوق ذلك كما نعرض حياة الصحابة الكرام نعرض أيضاً حياة الصحابيات وأمهات المؤمنين فهم القدوة للحياة (رضوان الله عليهم جميعاً ) وكما نعرض لحياة القادة نعرض مربيات القادة وأمهاتهم .. و وراء كل عظيم امرأة.. و وراء كل عظيمة رجل... وتجنب الدخول في زوبعة المذاهب والأحزاب. فهنا علم ولهذا يطرح في غير هكذا مكان . وأساس ذلك القرآن وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفوق ذلك لابد من التعريف للمساواة بين الذكور والإناث أنها مساواة في العمل والمثوبة وليس مساواة المطابقة فنجعل الذكور إناثاً والإناث ذكوراً . 7- الاهتمام ببناء النوادي الخاصة للرجال والنساء والنوادي العامة لجميع العائلات . 8- السعي لبناء مشاريع أوقاف كاملة لخدمة المدارس الخاصة بالأيتام والعجزة والفقراء، حتى تغطي الاحتياجات الخاصة بهم .وهذه تتبع الأكاديمية الوطنية التي سترتبط بالجمعيات التعاونية والأهلية وما ذكرته آنفاً . للرؤية بقية .... الأوقاف .... -------------------------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : موضوع رااااائع وكأنك أخي وضعت اليد على مكان الجرح....أرجو أن يتغير التعليم بتلك الاستراتيجية الخطيرة