يتابع كل من الحرس المدني، والمركز الوطني الإسبانيين للاستخبارات، والشرطة الوطنية في الجارة الشمالية، التحقيقات حول مغاربة من مدينة سبتةالمحتلة، قرروا السفر إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة. وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أمس الخميس، أن التحقيق يجري حول السبل المؤدية إلى الذين يسافرون إلى سوريا، وأيضا الأشخاص الذين يستقطبونهم. وتقول أسرة عبد الواحد "م. س"، الذي غادر قبل أسبوع سبتةالمحتلة، إنها تجهل مكان وجوده، إذ أكدت مندوبية الحكومة المحلية بالثغر أن الأم والزوجة والإخوة تقدموا، الاثنين الماضي، بشكاية يبلغون فيها عن اختفائه. وتشير التحقيقات، التي تجريها السلطات المحلية، إلى أن عبد الواحد. "م. س"، الذي يقطن حي "إيل برينسيبي ألفونسو" (أغلبية سكانه مغاربة)، وصل بالفعل إلى سوريا، بعد أن سافر أولا إلى الدارالبيضاء، إذ سافر جوا في اتجاه تركيا، ودخل عبر حدودها إلى سوريا. وتصر الأسرة على أنها تجهل مكان وجوده، غير أن مصادر مقربة منها اعترفت أنه هاتف صديقا له وأبلغه أنه وصل إلى تركيا، وأنه كان يعتزم دخول سوريا عبر أحد الأنفاق التي تفصل البلدين. وتستبعد قوات الأمن الإسبانية أن يتأتى السفر إلى سوريا حاليا عبر الطرق الأولى، التي استخدمها سبتاويون لقوا حتفهم هناك، مثل رشيد وبيتي وطافو، الذين سافروا عبر البرتغال. وأكد مندوب الحكومة المحلية لسبتةالمحتلة، فرانسيسكو أنطونيو غونثاليث، أنه وقع الإبلاغ عن تسعة أشخاص سافروا إلى سوريا قصد القتال إلى جانب المعارضة، موضحا أن السلطات المحلية تبذل كل الجهود لمنع المستقطبين من تنفيذ خططهم، واستهداف مغاربة المدينةالمحتلة.