أعلنت وزارة الداخلية، أمس الخميس، أن الأبحاث والتحريات المستمرة على خلفية تفكيك الخليتين المتطرفتين "الموحدون" و"التوحيد"، أخيرا، بإقليم الناظور٬ أفضت إلى الكشف عن مشروع عناصر هاتين الخليتين لإقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية نواحي الناظور٬ بغية توظيفه كقاعدة خلفية لأجل شن عملياتها "الجهادية" بالمملكة. وأضافت الوزارة٬ في بلاغ لها٬ أن هذه الأبحاث بينت أن عناصر هاتين الخليتين المتشبعتين بالفكر التكفيري، عمدت إلى نسج علاقات مع أشخاص بالخارج ممن يقاسمونها التوجه نفسه بكل من مليلية وبلجيكا٬ حيث خططت بمعيتهم "من أجل تقوية صفوفها باستقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب". وبحسب المصدر ذاته٬ فإن المتهمين خططوا، أيضا، للسطو على مؤسسات بنكية من أجل تمويل أعمالهم الإجرامية٬ مضيفا أنه وبهدف ضمان استمرارية نهجهم المتطرف٬ عمد أعضاء الخليتين إلى إنشاء مدرسة خاصة بمنطقة فرخانة لتلقين أبنائهم مبادئ الفكر التكفيري. وخلص البلاغ إلى أن البحث مازال مستمرا مع المشتبه بهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، يوم الأحد الماضي، في بيان لها أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت الخليتين المتشبعتين بالفكر المتطرف٬ واللتين ينشط أفرادهما بنواحي الزغنغن، وبني بوغافر، وسلوان، وفرخانة وبني شيكر بإقليم الناظور. وأكدت في بلاغ لها أنه بناء على تحريات باشرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتفكيك الخليتين. وأوضح البلاغ أن "أفراد الخليتين اعتنقوا أفكارا تكفيرية تجاه المجتمع٬ وقاموا بسرقات في إطار ما يسمى بالاستحلال٬ ونسجوا علاقات مع عناصر متطرفة تنشط بشمال مالي تنتمي إلى شبكة متخصصة في تجنيد وإرسال متطوعين للقتال بمنطقة الساحل٬ التي سبق تفكيكها شهر نونبر 2012".