كشفت الأبحاث مع المتهمين في خليتي الناظور، اللتين تم تفكيكهما أخيرا تحت عنواني التوحيد والموحدون، عن مشروعهم لإقامة معسكر بإحدى المناطق الجبلية نواحي مدينة الناظور، بغية توظيفه كقاعدة خلفية من أجل شن عملياتهم "الجهادية" بالمغرب، وكذا تخطيطهم للسطو على مؤسسات بنكية من أجل تمويل أعمالهم الإجرامية. وتبين أن عناصر هاتين الخليتين المتشبعتين بالفكر التكفيري عمدوا إلى نسج علاقات مع أشخاص بالخارج ممن يقاسمونهم نفس التوجه بكل من مليلية وبلجيكا، حيث خططوا بمعيتهم من أجل تقوية صفوفهم باستقطاب أكبر عدد من الأتباع في أفق إعلان الجهاد داخل المغرب. وعمد عناصر الخلية إلى إنشاء مدرسة خاصة بمنطقة فرخانة لتلقين أبنائهم مبادئ الفكر التكفيري. وقامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتفكيك الخليتين اللتين ينشط أفرادهما بنواحي الزغنغن وبني بوغافر وسلوان وفرخانة وبني شيكر بإقليمالناظور. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية٬ أنه "بناء على تحريات باشرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتفكيك خليتين متشبعتين بالفكر المتطرف٬ ينشط أفرادهما بنواحي الزغنغن وبني بوغافر وسلوان وفرخانة وبني شيكر٬ إقليمالناظور٬ تحت اسم الموحدين و(التوحيد". وأوضح البلاغ أن "أفراد الخليتين اعتنقوا أفكارا تكفيرية تجاه المجتمع٬ وقاموا بسرقات في إطار ما يسمى بالاستحلال٬ ونسجوا علاقات مع عناصر متطرفة تنشط بشمال مالي تنتمي لشبكة متخصصة في تجنيد وإرسال متطوعين للقتال بمنطقة الساحل٬ والتي سبق تفكيكها شهر نونبر 2012". وأضاف المصدر ذاته٬ أن أفراد الخليتين٬ اللتين تضمان بين عناصرهما معتقلين سابقين في إطار قانون الإرهاب٬ عملوا على نسج علاقات مع أوساط متطرفة خارج التراب الوطني.