حظي بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم ببلدية تاونات، بزيارة تفقدية من قبل حسن بهدفة، عامل الإقليم، ورئيس الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، في إطار تخليد اليوم الوطني لليتيم. أثناء هذه الزيارة، التي شارك فيها رؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية، قدمت شروحات حول مؤسسة "بيت الرحمة"، ومنجزات الجمعية التي تشرف على تسيير المركز. من جهته، قال عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات ل"المغربية"، إن عامل الإقليم ارتأى من زيارته للمؤسسة الوقوف عن قرب على ظروف إقامة الأطفال المقيمين بها، وأشرف على توزيع مجموعة من الهدايا عليهم، كما أصدر توجيهاته قصد الاهتمام بالأطفال وتقديم العناية والرعاية اللازمتين لهم. وقال الوالي إن مركز "بيت الرحمة" يلعب دورا مهما في توفير الرعاية والإيواء للأطفال الأيتام، من خلال الجمعية التي تشرف على تسييره والتي أسست بتاريخ 12 أكتوبر 2002. وأضاف أن الجمعية كانت تقوم برعاية الأطفال عند إيوائهم بالمستشفى الإقليمي لتاونات ومن أهدافها التكفل بالأطفال المتخلى عنهم من خلال الاستقبال والإيواء والإطعام والتتبع الاجتماعي والتربوي وتقديم خدمات تستجيب لحاجيات الأطفال بواسطة الدعم المادي والعيني الذي تتلقاه من طرف كل من الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة التعاون الوطني، والمجلس الإقليمي لتاونات، والمحسنين. في السياق ذاته، جرت برمجة بناء مقر جديد ملائم بالمقر القديم لدار الشباب ببلدية تاونات، قرب ملعب للقرب، وفضاء الأطفال المنجزين ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج محاربة الهشاشة لسنة 2012، بشراكة بين الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتاونات والنيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة وبلدية تاونات. وأكد الوالي أن الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات، تسعى بشكل كبير إلى تحسين ظروف إقامة أطفال المركز الحالي، باعتباره بناية ضيقة مكونة من طابق سفلي وطابق أولي، ولهذا ستتكفل الهيئة بخلق فضاءات أخرى تحتضن هذه الفئة من الأطفال المتخلى عنهم، ضمانا لأجواء تربية جيدة لهم، ومحفزة على خلق تنشئة اجتماعية قادرة على الإنتاج والنهوض بالمجتمع، بصرف النظر عن كونهم أطفال متخلى عنهم. يشار إلى أن تاونات احتضنت قبل أيام، يوما دراسيا لإعداد مخطط للبرامج والمشاريع والخدمات الاجتماعية، ذات الأولوية بالإقليم، بتنظيم من "الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية"، وبتنسيق مع "مؤسسة التعاون الوطني"، لتشخيص وضع عدة فئات اجتماعية بتاونات، بعد البحث الميداني الذي أنجز خلال شهر شتنبر سنة 2012 . وشمل اليوم الدراسي مجموعة من المداخلات همت نتائج التشخيص والمقترحات التي خلصت إليها الدراسة، مع تنظيم ورشات موضوعاتية حول الطفولة والمرأة والأشخاص المسنين والأشخاص في وضعية صعبة. وخرج اللقاء بتوصيات من قبل عامل الإقليم تهم تهيئ برنامج عمل واضح ومتكامل يتضمن مجموعة من المشاريع المقترحة للإنجاز، على المدى القريب والمتوسط، وتنظيم لقاء سنوي لتقييم حصيلة المشاريع والمنجزات التي جرى تحقيقها في مجال العمل الاجتماعي والآفاق المستقبلية، وكل هذا من أجل النهوض بالإقليم وفق ما يخدم جميع سكانه على اختلاف أوضاعهم الاجتماعية، حسب بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات.