عقد زعماء تحالف الأغلبية اجتماعا طبعه التوتر بسبب اتهام حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم فاتح ماي، لبعض الوزراء بالسكر. وأبلغ نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عبد الإله بنكيران، رئيس التحالف الحكومي، احتجاج التقدم والاشتراكية الرسمي على ما ورد من اتهامات صرح بها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في تجمع خطابي يوم فاتح ماي. وعلمت "المغربية" من قيادي بالتقدم والاشتراكية، أن اجتماع قيادة التحالف المنعقد أول أمس (الخميس) بالرباط، كان ساخنا، تطرق فيه عبد الإله بنكيران، ، وامحند العنصر، ونبيل بنعبد الله، وحميد شباط لاتهامات الأخير لبعض الوزراء، دون أن يتطرق الاجتماع إلى مناقشة النقط المدرجة في جدول أعماله كما هي محددة سلفا، المتعلقة بمناقشة مستجدات قضية الوحدة الترابية في ظل التطورات الأخيرة، والاستراتيجية التي تريد الحكومة نهجها لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، ومآل مطلب التعديل الحكومي الذي يتمسك به حزب الاستقلال. وأضاف قيادي التقدم والاشتراكية أن الاجتماع افتتحه بنكيران باستفسار حميد شباط عن صحة الاتهامات التي وجهها إلى بعض الوزراء في الحكومة خلال كلمته يوم فاتح ماي الماضي، في حين تمسك شباط بمناقشة جدول أعمال الاجتماع وليس إيجاد مبررات لاتهاماته لأن اجتماع الأغلبية ليس مؤسسة مخول لها النظر في الاتهامات. وبعد الجواب الصادم لشباط انفعل بنعبد الله مطالبا رئيس الحكومة بتحمل مسؤوليته في الدفاع عن الوزراء. من جهته، ندد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الأسبوعي بالرباط، بما اعتبره ادعاءات واتهامات استهدفت قياديين من التقدم والاشتراكية هم أعضاء في الحكومة. إذ عبر بلاغ التقدم والاشتراكية عن "إدانته القوية لهذه الادعاءات والاتهامات، واستنكاره الشديد لهذه الأساليب المرفوضة والغريبة عن الساحة السياسية المغربية، التي من شأنها أن تزيد المجال السياسي والحزبي ميوعة وتدنيا". داعيا الأحزاب الحليفة إلى الرجوع إلى "جادة الصواب، ومراعاة العلاقات النضالية والأخوية التي جمعتها بحزبنا على امتداد عقود".