استطاع المشاركون المغاربة في برنامجي "إكس فاكتر" و"عرب آيدول"، الحفاظ على مراكزهم ضمن المنافسات الغنائية. في الوقت الذي حصل كل من محمد الريفي، وسلوى أنلوف، على أعلى نسبة تصويت مكنتهما من الانتقال مباشرة إلى المرحلة الموالية من "إكس فاكتر"، الذي تبث أطواره مجموعة من الفضائيات العربية، بما فيها "ميدي1 تي في"، أعادت لجنة تحكيم البرنامج، المكونة من إليسا ووائل كفوري وكارول سماحة وحسين الجسمي، المشاركة إيمان قريقبو إلى المنافسات في حلقة إعلان النتائج يوم الجمعة الماضي، بعد أن وضعها التصويت في منطقة الخطر إلى جانب المشاركة المصرية مروى. وبعد أن اقترب مغاربة "إكس فاكتر"، من اللقب، والظفر بعقد شركة "روتانا"، انتقلت يوم السبت الماضي، كل من سلمى رشيد ويسرا سعوف إلى الحلقة الثانية من آخر مراحل الموسم الثاني من "عرب آيدول"، في خطوة جديدة نحو اللقب، الذي تتنافس عليه إلى جانب 10 مشاركين آخرين من كافة البلدان العربية، بعد أن نجحوا في تجاوز العتبة الأصعب من البرنامج. وتنافست كل من سلمى ويسرا إلى جانب أصوات نسائية، وأخرى رجالية في حلقة يوم الجمعة الماضي، التي شهدت مفاجآت عدة، أبرزها التطوّر المُطّرد والملحوظ الذي شهدته بعض المواهب من حيث نوعية وكيفية الأداء من جهة، والحرفية في الأداء من جهة أخرى، ما قلص من الفوارق البسيطة بين المشاركين، وجعل بالتالي من عملية تصويت الجمهور أمرا أكثر صعوبة ودقة. وفي هذا السياق، تلمَّسَ المشاهدون خلال الحلقة، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، صعودا نوعيا لمقدرات صوتية فذة، إذ بدأ المشاركون إجمالا باستغلال جميع مواطن القوة والتميّز في أصواتهم، ما أسفر عن رهانات جديدة، ودخول "خيول سوداء" غمار المنافسة التي ظن البعض أنها ستكون محصورة بين 6 أو 7 أصوات، لتتفاجأ لجنة التحكيم وكذلك الجمهور بأن بعض المشاركين والمشاركات لم يستنفدوا جميع أوراقهم بعد، وأنه مازال في جعبتهم الكثير من المفاجآت ليقدّموها عبر استخدام مساحات كانت خفيّة في أصواتهم وقدراتهم الغنائية، واستعراض المزيد من مكامن الطرب على اختلاف أنماطه وألوانه. من هؤلاء المشاركة يسرا سعوف، التي أبهرت لجنة التحكيم بأدائها وتألقت في أغنية "الأماكن" لمحمد عبده، فعقبت أحلام قائلة، "صوتك شبيه بصوت نجاة الصغيرة، وعندك إيقاع موسيقي سليم في صوتك." وبدورها امتلكت سلمى رشيد أثناء أدائها لأغنية "لازرعلك بستان ورود" للفنان فؤاد غازي، المقام بحرفية منذ بداية الأغنية، وكان صوتها متمكنا في الطبقات العالية كعادتها، وهو ما جعل راغب علامة يثني على وقفتها وإطلالتها وجمالها، وكذلك فعلت أحلام وبقية أعضاء اللجنة الذين أشادوا بوقفتها الواثقة على المسرح. وخلال الحلقة، افتتح محمد عساف من فلسطين المنافسة مع أغنية "على حسب وداد قلبي" للعندليب الأسمر، فغناها بطريقته الخاصة وأضاف إليها من أسلوبه، وهو ما أثنى عليه راغب علامة الذي وصف صوته ب"المعجونة القاسية والطرية في آن واحد" لتمكنه من جميع الطبقات. محمد المرسوم من العراق، غنى "بين أديي" للفنان العراقي ماجد المهندس بإحساس مرهف جدا، فكان ذلك على حساب قوة صوته، وهو ما انتقدته أحلام، رغم ثنائها على عذوبة صوته. من جانبها، فجرت حنان رضا من البحرين إحدى مفاجآت الحلقة عندما غنت "وحياتي عندك" لذكرى، فكان صوتها قويا وأداؤها متمكنا، بالإضافة إلى إحساسها الذي طالما أشاد به الجميع منذ أول إطلالة لها في البرنامج. وهذا ما جعل نانسي تصفها ب"المشاركة الجديدة"، التي أبرزت مكامن القوة في صوتها. أما فرح يوسف من سوريا، فاختارت أغنية قديمة لكوكب الشرق أم كلثوم هي "الحلم"، لتقف اللجنة بكامل أعضائها مصفقة بعد انتهاء الغناء. وسبب المشترك اللبناني وائل سعيد، مفاجأة غير سارة لنانسي عجرم، بعد أن غنى "ما عاد بدي ياك" لملحم زين، إذ كان صوته ضعيفا. من جانبه شكل فارس المدني من السعودية، إحدى مفاجآت الحلقة السارة، بثقته العالية وأدائه الجيد للأغنية التي أحسن اختيارها لعبادي الجوهر. وأبهر أحمد جمال من مصر، الجمهور عبر الحلقات الماضية، لكنه لم يكن في المستوى المعتاد نفسه عندما غنى "أنا ولد الهلالية" للنجم المصري محمد منير، رغم قوة حضوره على المسرح. أما صابرين النجيلي من مصر، التي طالما تميزت بصوتها القوي في جميع الطبقات، فلم يكن اختيارها لأغنية "كحيل العين من قده" موفقا. بدورها فاجأت برواس حسين من كردستان العراق، اللجنة والجمهور بغنائها "مقادير" لطلال مداح، وباللغة العربية الصحيحة، فحصلت على ثناء جميع أعضاء اللجنة. مفاجأة أخرى فجرها السوري عبد الكريم حمدان، الذي غنى لأول مرة اللون العاطفي عبر أغنية "سلم عليها يا هوا" لملحم بركات، وهو الذي تألق سابقا في نمط آخر من الطرب كالقدود والموشحات الحلبية، فجاء ثناء راغب علامة على أدائه ليؤكد تميّزه بجميع الألوان. وأخيرا، غنى اللبناني زياد خوري "دقوا المهابيج" فكان غناؤه حماسيا وأبدى تفاعلا على المسرح، ما ألهب المدرجات، سيما بصوته القوي وحضوره المتميز، وهو ما جعله يلقى ثناء من جميع أعضاء اللجنة مع ملاحظة وجهتها إليه ناسي بتخفيف استخدامه للعُرَب مستقبلا.