في منافسةٍ طربيةٍ حامية دارت وقائعها على مدى حلقتَيْن مُتتاليتَيْن، تبارى 27 مشتركاً ومشتركة في المرحلة الثالثة من برنامج «أراب أيدول»، وهي مرحلة «العروض المباشرة»، بعد أن نجحوا في التأهل خلال الأسبوع الفائت عبر مرحلة الغناء على المسرح. افتُتحت الحلقة الأولى وهي حلقة «السيدات» بالتنافس ما بين 12 مشتركة أبدعن في أداء أغنياتٍ جمعت بين التراث الطربي وأغنيات العمالقة ونخبة من أغنيات الجيل. البداية مع صابرين النجيلي من مصر التي غنّت لأم كلثوم فأطربت اللجنة بصوتها، تلتها برواس حسين من كردستان العراق التي غنت «قدك المياس» باللغة الكردية فكانت محلّ مفاجأة اللجنة والجمهور. ومريم محمد من مصر التي غنت باقتدارٍ وثقة ل فايزة أحمد. أما سلمى الرشيد من المغرب فغنت «زمان الصمت» لطلال مداح فجاء اختيارها للأغنية غير موفق برغم من قوة صوتها. وصولاً إلى نورهان البغدادي من مصر التي غنّت لأصالة بأسلوبها الخاص والمميز. وميرنا هشام من مصر التي غنت لشيرين بإحساس عالٍ ومُرهَف فأجادت برغم من صغر سنّها. إلى ذلك، غنت يسرا سعوف من المغرب لنجاة الصغيرة باحتراف كبير وصوتٍ دافئ أعاد إلى الأذهان صوت نجاة وحضورها. أما زهور الشعراوي من تونس فغنت لذكرى وكان صوتها الرخيم «مُفَصّلاً على قياس الأغنية». وكذلك هايدي موسى من مصر التي غنت لوردة الجزائرية فتفوّقت على نفسها مقارنةً بالمرحلة السابقة من البرنامج. أما حنان رضا من البحرين فحقّقت تطوّراً ملحوظاً في الأداء خلال التدريب عبر المراحل الثلاث للبرنامج. في ما غنت فاطمة الزهراء القرطبي من المغرب برقيٍّ واحتراف لنوال الكويتية برغم من نصيحة كل من راغب ونانسي وأحلام وحسن الشافعي لها باختيار نمط مُغاير للّون الخليجي فيما لو نجحت في التأهل. وأخيراً غنّت فرح يوسف من سوريا لأم كلثوم فكانت «مسك ختام يوم السيّدات» ومحلّ إشادة جميع أعضاء اللجنة برخامة صوتها واحترافها في الأداء. وفي اليوم التالي المُخصّص ل«الرجال»، تنافس 15 صوتاً في أداء أغنيات للعمالقة، مع بعض الأغنيات التراثية الخالدة. البداية كانت مع أحمد جمال من مصر الذي غنى «موعود» لعبد الحليم حافظ فنال إعجاب اللجنة بإحساسه العالي وأدائه المتمكّن، تلاه أسامة ناجي من العراق الذي غنى «فوق النخل» فكان «محترفاً بأدائه ووقوفه على المسرح»، ومحمد عامر من تونس الذي غنى «يلّي تاعبنا» لجورج وسوف فكان شديد التأثر ب «أبو وديع» في طريقة الأداء برغم صوته القوي وحضوره اللافت. أما وائل سعيد من لبنان فغنى «سيّجنا لبنان» فنال تفاعلاً كبيرا ًمن اللجنة ورقص كل من راغب ونانسي «الدبكة اللبنانية» طرباً. وغنى عمر الأدريسي من المغرب «بلاش تبوسني» فأعاد الجمهور إلى الزمن الجميل بأدائه الذي ذكّر حسن الشافعي بمحمد عبد الوهاب والعمالقة. ونصل إلى حسام كريم من مصر الذي غنى «الدنيا علّمتني» فجاء اختياره موفقاً للأغنية التي «خدمت صوته». وفارس المدني من السعودية الذي أجاد بغناء «يا غالي الأثمان» لمحمد عبده فكان صوته دافئاً وحنوناً. وسعد نزار من الجزائر الذي غنى C›est La Vie ل الشاب خالد، فنال الثناء على صوته القوي وحضوره المميز الذي يؤشّر إلى مستقبل كبير في انتظاره. أما محمد دغمان من تونس فغنى «وين اللي كانوا» لصابر الرباعي فكان «على مستوى الأغنية» سواءً من حيث خامة صوته القوية أو من حيث أدائه الذي لاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور. وغنى زياد خوري من لبنان «آخ يا بني» فكان متمكّناً من الموّال الذي أدّاه بحرفية عالية في التنقل بين النغمات فضلاً عن كونه وُفِّق في تسخير «العُرب الصوتية» لخدمة الأغنية. إلى ذلك قدم جمال عباد من المغرب «ابعتلي جواب» ل «صباح فخري» فكان مبدعاً في الموال وموفقاً في الأغنية. وكذلك قدم محمد عساف من فلسطين «شو جابك ع حيّنا» فأشادت اللجنة باختياره للأغنية الملائمة لصوته، ونال تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور. أما ابراهيم عبد الله من السعودية فغنى «لا تضايقونا» فكان متمكّناً من النغمة وقادراً على الإمساك بمفاصل الأغنية في «الطلوع والنزول» بحسب وصف أحلام. أما عبد الكريم حمدان من سوريا أبكى الحضور بموّالٍ مؤثّر كتب كلماته بنفسه، قبل أن يغني من القدود الحلبية «قدك المياس» بصوت قوي وقدرة عالية على التنقل بين النغمات ليحوز على ثناء كل من راغب ونانسي وأحلام وحسن الشافعي الذين صفّقوا له طويلاً. وكان الختام مع مهند المرسومي من العراق الذي غنى «طالعة من بيت أبوها» فكان خيراً مُعبّراً عن التراث العراقي بالموّال والأغنية. الجدير ذكره أن تصويت الجمهور سيُحدّد أسماء المتأهلات والمتأهلين، وسيُعلَن عنه في الأسبوع المقبل خلال حلقتَي الجمعة والسبت 19 و20 أبريل.