قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى٬ رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان٬ مرفوقة بالسيدة الأولى لجمهورية الغابون، سيلفيا بونغو٬ رئيسة مؤسسة سيلفيا بونغو أونديمبا للأسرة٬ بعد زوال أمس الثلاثاء٬ بزيارة لمستشفى الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. لدى وصولهما إلى المستشفى٬ استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، وسيلفيا بونغو تشكيلة من القوات المساعدة، التي أدت التحية٬ قبل أن يتقدم للسلام عليهما وزير الصحة ووالي جهة فاس بولمان ورئيس مجلس العمالة٬ فضلا عن أعضاء مجلس إدارة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان. إثر ذلك٬ قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، وسيلفيا بونغو بجولة عبر مختلف مرافق هذا المستشفى المزود بمعدات طبية وتقنية متطورة جدا. وتوفر هذه البنية الاستشفائية الجديدة٬ التي تطلب إنجازها غلافا ماليا فاق 190 مليون درهم٬ العلاج لسكان يبلغون أكثر من ثلاثة ملايين نسمة في جهة فاس بولمان٬ فضلا عن عدد من الجهات بشمال وشرق المملكة. ويتكون الطاقم الطبي والتقني لمستشفى الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس من 15 طبيبا اختصاصيا و5 فيزيائيين و45 ممرضا و8 إداريين. وسيضمن مستشفى الأنكولوجيا التكفل بالعلاج الكيميائي الهرموني والمناعاتي٬ وكذا العلاجات المتعلقة بالتخفيف من حدة الألم. كما يهتم بمجالات الأبحاث العلمية المرتبطة بهذه العلاجات. ويشكل مستشفى الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس٬ منشأة جديدة من شأنها إغناء العرض الموجه لمعالجة داء السرطان بالمغرب في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان الذي يغطي الفترة الممتدة من 2010 إلى 2019. وزارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى وسيلفيا بونغو أيضا "دار الحياة- فاس"، التي تؤوي الأشخاص المصابين بداء السرطان وذويهم وتقوم بالمواكبة الضرورية وتقدم الدعم النفسي والمعنوي الضروريين لإنجاح العلاج٬ في جو حميمي يمكنهم من الاستفادة من مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. وتضم "دار الحياة"، التي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى على تدشينها في يونيو 2012، على الخصوص 48 سريرا٬ وصالة وفضاء للعب موجها للأطفال وقاعة للاجتماعات وقاعة للعلاج ومطبخا وغرفة للطعام٬ وحديقة. وتتوخى دور الحياة المحدثة في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان تشجيع المرضى على مواصلة العلاج وتوفير ظروف إقامة ملائمة لهم للتخفيف من حدة الداء عليهم وعلى ذويهم٬ وتوفير المواكبة الضرورية والدعم النفسي والمعنوي٬ وتنظيم مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية لفائدتهم.