أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى رئيسة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ أمس الاثنين بفاس٬ على تدشين "دار الحياة فاس" التي تعنى بالتكفل بالأشخاص المصابين بداء السرطان وذويهم. (ماب) وبعد قص الشريط الرمزي٬ قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى بزيارة مختلف فضاءات "دار الحياة" التي تتوخى تشجيع المرضى على مواصلة العلاج وتوفير ظروف إقامة ملائمة لهم للتخفيف من وطأة الداء عليهم وعلى ذويهم. وسيستفيد من هذا الفضاء٬ الذي شيدته وتكلفت بتجهيزه جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان بشراكة مع مجموعة الجامعي٬ حوالي 1200 مريض في السنة. ويضم هذا الفضاء٬ الذي تصل قدرته الإيوائية إلى 48 سريرا٬ صالة وقاعات للانتظار ومطبخا وغرفة للطعام٬ فضلا عن فضاءات مكتبية وقاعة للاجتماعات. وتوفر "دار الحياة"٬ التي تقع على مساحة إجمالية تقدر ب 2240 مترا مربعا٬ للمصابين بالداء وذويهم المواكبة الضرورية والدعم النفسي والمعنوي٬ في محيط رائع يمكنهم من الاستفادة من مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. وتعطى الأولوية للاستفادة من "دار الحياة" للمرضى الذين يوجد مكان إقامتهم على المسافة الأبعد من مستشفى الأنكولوجيا٬ الذي يقع داخل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس٬ وللمرضى الذين يتابعون حصص علاجهم بالمركز٬ وكذا للمرضى ذوي الدخل المحدود. وتسعى جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ التي قامت بإحداث " دار للحياة" بالقرب من كل مركز للأنكولوجيا بالمغرب٬ إلى وضع فريق متعدد التخصصات رهن إشارة قاطني أماكن الإقامة المؤقتة هاته٬ ويتكون من العاملين في مجال الصحة وعلماء النفس والمساعدين الاجتماعيين للاعتناء بهم طيلة مدة إقامتهم. وبالموازاة مع ذلك٬ تتكلف مجموعة من المتطوعين بتنظيم دورات في التثقيف الغذائي والصحة العامة٬ والسهر على مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية٬ وكذا تنظيم الرحلات وحفلات العشاء والأمسيات الموسيقية. وشيدت جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان لغاية اليوم خمسة "فضاءات مماثلة"٬ اثنان منها تم افتتاحهما سنة 2007 بكل من الدارالبيضاء وأكادير٬ في حين سيتم افتتاح الفضاءات الثلاثة المتبقية في غضون السنة الجارية٬ في كل من مدينة فاسوالدارالبيضاء بالنسبة للأطفال ومراكش. كما يوجد فضاءان في طور الإنجاز بكل من مكناس وطنجة. وقد جعلت جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان٬ منذ إحداثها سنة 2005، من محاربة داء السرطان أولوية في مجال الصحة العمومية بالمغرب وبالمنطقة. وتهدف الجمعية إلى التكفل بمرضى السرطان وتشجيع سبل الوقاية من المرض٬ وجعل محاربة هذا الداء أولوية في مجال الصحة العمومية بالمغرب. كما تنشط الجمعية في مجال البحث العلمي وتعزيز الشراكات داخل المغرب وخارجه. ولدى وصولها إلى "دار الحياة فاس"٬ استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية٬ قبل أن يتقدم للسلام على سموها مولاي مصطفى علوي إسماعيلي٬ المفتش العام للصحة٬ ومحمد الدردوري والي جهة فاس– بولمان عامل عمالة فاس٬ ورئيس مجلس جهة فاس – بولمان٬ ورئيسا المجلس الجماعي ومجلس عمالة فاس٬ والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. كما تقدمت للسلام على سموها مديرة "دار الحياة" ورؤساء مصالح الأنكولوجيا والعلاج الإشعاعي والأورام بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني٬ وأحمد الجامعي٬ فاعل خير ساهم في إنجاز هذا المشروع٬ وكذا أعضاء مجلس إدارة جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان.