أرجأت غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، صباح أول أمس الثلاثاء، مناقشة ملف بنعيسى بوعسرية، كاتب الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية بدار العسلوجي (إقليمسيدي قاسم)، المتهم بالتهريب الدولي للمخدرات، طبقا للفصلين 142 و149 من القانون الجنائي. جاء قرار التأجيل بعد تسجيل محامية إنابتها على المتهم عبد القادر بلعيشي، المتابع في هذا الملف، في حالة اعتقال. وكانت الغرفة نفسها أرجأت هذا الملف، في جلسة الثلاثاء ما قبل الماضي، بسبب غياب المتهمين الأربعة، المتابعين في حالة اعتقال، لم يجر إحضارهم من السجن، ويتعلق الأمر ب "هشام الهياط، وعبد القادر بلعيشي، ومحمد الشنوقي، وعبد الإله ملوية"، مع تسجيل إنابات جديدة للدفاع في الملف. وكانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الزجرية أدانت، ابتدائيا، بوعسرية ب 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، في يناير الماضي، فيما قضت في حق كل من عبد القادر بلعيشي، وعبد الإله ملوية، ب 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم لكل منهما، وب 4 سنوات حبسا نافذا لكل من محمد الشنوقي وهشام الهياط مع أداء غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم. وأدانت المحكمة هؤلاء المتهمين بعد ضم ملف بوعسرية إلى ملف آخر يتعلق بتجارة الكوكايين، بعد الاستجابة لملتمس للنيابة العامة، في المرحلة الابتدائية بضم الملفين، إذ يضم الملف الأول الأشخاص الثلاثة، الذين اعتقلوا بمطار محمد الخامس الدولي أثناء محاولتهم تهريب كبسولات المخدرات، فيما يضم الملف الثاني بوعسرية وابن خاله ملوية. وأشار إلى أن الملتمس، إذا ما استجابت له المحكمة، فسيكتسب أهميته من أن الملفين يتميزان بوحدة الأطراف ووحدة الموضوع ولهما المسطرة المرجعية نفسها، ومن أجل "حسن سير العدالة وتفاديا لصدور أحكام متناقضة". يذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سبق أن جمدت عضوية المتهم، الذي كان يشغل منصب الكاتب المحلي للحزب بجماعة دار العسلوجي بإقليمسيدي قاسم، وعلقت مسؤوليته المحلية إلى حين قول القضاء كلمته في المنسوب إليه. وكان بيان صادر عن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسيدي قاسم أكد أن علاقة بوعسرية بالحزب ستتحدد بناء على حكم القضاء في النازلة. وجاءت متابعة المتهم، حسب وثائق الملف، بعدما ضبطت مصالح الأمن العاملة بمطار محمد الخامس ثلاثة مهاجرين قادمين من فرنسا، كانت أحشاؤهم تحمل 429 كبسولة من الكوكايين.