أصدر المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، الأسبوع الجاري، نشرة إنذارية حول مخاطر استعمال ماء جافيل، المسوق بشكل عشوائي في الشوارع والأسواق غير الخاضعة للمراقبة الصحية. وسجل خلال سنة 2012 ما مجموعه 293 حالة تسمم بواسطة ماء جافيل، 45 حالة منها تعرضت لتسمم بواسطة "جافيل العبار"، ويعتبر الأطفال الفئة الأكثر تضررا من هذه المادة، حسب النشرة الإنذارية، التي توصلت "المغربية"، بنسخة منها. ويعتبر ماء جافيل المسؤول عن وفاة 33 في المائة من حالات التسممات بواسطة استعمال مواد التنظيف المنزلية، التي عرضت على المركز المغربي لمحاربة التسممات. وأكدت النشرة الإنذارية للمركز أن جافيل "العبار"، هو عبارة عن جافيل "مرقع" بطريقة عشوائية وتقليدية، يعبأ في قارورات أو أوعية غذائية بلاستيكية، تعرض للبيع بأثمنة منخفضة جدا. وتفيد النشرة الإنذارية أن "جافيل العبار" يوجد بتركيبات متنوعة، إلا أن أبرزها عبارة عن خليط بين مادتي ""هيبوكلوريت" والصوديوم أو البوتاسيوم، وهي مواد مصنفة ضمن الحارقات القوية. وورد في النشرة الإنذارية أن ابتلاع جافيل "العبار" يؤدي إلى مشاكل صحية متفاوتة الخطورة، بين خفيفة وخطيرة، منها ظهور التهابات الشفتين، والإصابة بعسر في الهضم وآلام في البطن، كما أنه مسؤول عن اضطرابات في الوعي، والإصابة بصدمة يمكن أن تهدد الحياة. وتضيف النشرة الإنذارية الإصابة بمضاعفات صحية، منها حدوث ثقوب وتضييق في المعدة، ما يتطلب تدخلا طبيا وعلاجيا ثقيل التكلفة، مبينة أن ابتلاع ماء جافيل يؤدي إلى حالة صحية استعجالية، تتطلب تدخلا طبيا متعدد التخصصات. ودعت النشرة الإنذارية للمركز المغربي للوقاية من التسممات واليقظة الدوائي جميع المواطنين لتجنب استعمال ماء جافيل الذي يباع بشكل عشوائي، والجهات الوصية المختصة إلى مراقبة البيع العشوائي لهذه المادة. وأشارت النشرة الإنذارية إلى أن ماء جافيل يعتبر أقدم سائل ويستعمل بالمغرب منذ قرنين، في التنظيف المنزلي، وأنه يخضع في المغرب لمعايير تسويق مقننة جدا، وخضع لتغييرات لأجل خفض مخاطره على الصحة، مثل إزالة مادة "البيكرومات البوتاسيوم".