أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل٬ رومانو برودي٬ أمس الاثنين ببروكسل٬ على الدور الهام للمغرب العربي في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل٬ مبرزا الدور الحيوي للمغرب والجزائر في هذا الشأن. وقال برودي في تصريح للصحافة٬ عقب لقاءه مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي٬ "أنا جد مسرور بحضور ممثلي المغرب والجزائر معنا في بروكسل لمناقشة الوضع في منطقة الساحل". وشارك رؤساء لجان الشؤون الخارجية للبرلمان المغربي والجزائري والتونسي في هذا اللقاء-المناقشة مع رومانو برودي بناء على دعوة من نظيرهم الأوروبي إلمار بروك. ومثل المغرب في هذا الاجتماع علي كبيري الذي أبرز التزام المملكة لفائدة السلم والاستقرار في منطقة الساحل ودورها الأساسي والبناء في إيجاد حل لهذه الأزمة. وذكر كبيري في هذا الصدد بأن القرار الذي يجيز التدخل الدولي في مالي تم اتخاذه خلال فترة ترؤس المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في دجنبر الماضي٬ مشيرا إلى أن المغرب٬ على المستوى الإنساني٬ قدم مساعدة ودعم إنساني للنازحين الماليين وساهم أيضا بخمسة ملايين دولار في جهود تمويل البعثة الدولية للدعم في مالي تحت القيادة الإفريقية. كما أبرز النائب المغربي أن محاربة الإرهاب في منطقة الساحل ليست قضية دولة واحدة وأن تحقيق سلام دائم يمر بالضرورة عبر تعزيز التعاون الإقليمي وتكثيف تنسيق أنشطة كافة البلدان المعنية.