يعتبر عبد الصمد رفيق واحدا من اللاعبين المتميزين داخل صفوف فريق أولمبيك آسفي، بحكم تجربته الكبيرة التي اكتسبها خلال مسيرته الناجحة مع فرق أولمبيك خريبكة والوداد البيضاوي وجمعية سلا والدفاع الحسني الجديدي، قبل أن يحط الرحال بحاضرة منطقة عبدة، فضلا عن تجربته الاحترافية مع نادي الوحدة السعودي، ثم أيضا الدروس التي استفاد منها عندما دافع عن قميص المنتخب الوطني للمحليين في أكثر من مناسبة. اللاعب المغربي رفيق عبد الصمد (أبو علي) في هذا الحوار القصير، تحدث رفيق عن مسيرته مع الأولمبيك وأمور أخرى نترك لكم فرصة اكتشافها. ما سر ارتياحك داخل فريق أولمبيك آسفي؟ منذ أن وصلت إلى مدينة آسفي بناء على رغبة الإطار الوطني السابق عبد الهادي السكتيوي، الذي طلبني لتعزيز صفوف الفريق المسفيوي، إذ تدخل وقتها الكاتب العام للفريق عبد الرحيم غزناوي لتحقيق هذه الرغبة، وجدت الأجواء الملائمة. وأعترف أنني تفاجأت للطريقة التي تعامل معي بها جميع أفراد أسرة الأولمبيك، علما أنني أعرف جيدا أن الأولمبيك من الفرق الوطنية الكبيرة، ويضم بين صفوفه مجموعة من العناصر الجيدة والمتمرسة. كما أنني كنت معجبا به كثيرا، وكنت دائما أرغب في اللعب ضمن صفوفه، خاصة أن له جمهورا رياضيا يعشق فريقه كثيرا، وهذا ما شدني إليه، وفضلت البقاء مدة طويلة بمدينة آسفي. كيف تقيم نتائج الفريق؟ أعتقد أنه رغم البداية التي كانت نوعا ما متعثرة، فالنتائج تبقى في مجملها مرضية، بالنظر إلى ترتيبنا الحالي في سبورة الترتيب العام للبطولة الوطنية، وهذا طبعا لا يعكس طموحنا ولا حتى طموح جمهورنا. ما تعليقك على التعادل الأخير في ضيافة حسنية أكادير؟ بالنسبة لي فالتعادل في تلك المباراة كان مخيبا للآمال، لأننا بصراحة ضيعنا فرصة سانحة لتحقيق الفوز بعدما كنا متقدمين في النتيجة بهدفين دون رد. أعتقد أننا لم نتعامل بذكاء مع بعض فترات المباراة، وبالتالي ضاعت فرصة ثمينة كانت نقاطها كافية لرفع معنوياتنا والدفع بنا خطوة مهمة في سبورة الترتيب العام. وماذا عن المواجهة أمام المغرب التطواني؟ الكل يعرف أن المغرب التطواني هو بطل النسخة الأولى من البطولة الوطنية الاحترافية، ورغم أن نتائجه تراجعت قليلا هذا الموسم إلا أن ذلك لا يعني أنه سيكون حاجزا يسهل تجاوزه. ثم إن الفوز الأخير الذي حققه الفريق على حساب الرجاء البيضاوي، متصدر البطولة الوطنية لا بد أن يكون رفع معنويات عناصر الفريق، التي تركز كثيرا على ما تبقى من عمر البطولة بعدما غادرت منافسات دوري أبطال إفريقيا. أعتقد أن البطولة لن تكون سهلة لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة لفريق المغرب التطواني، وبالتالي فالفريق الذي سينجح في فرض أسلوب لعبه والإمساك بمفاتيح اللعب، سيكسب الرهان لا محالة. أعد الجمهور المسفيوي بأننا سنبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية وتقديم عرض يسعد الجميع. ما هي الأسباب التي تحول دون منافستكم على المراكز الأولى؟ حتى نعطي لكل ذي حق حقه، وبكل صراحة فأولمبيك آسفي فريق كبير ويتوفر على كل مقومات الأسماء الكبيرة وطنيا، كما أنه يتوفر على عناصر تقدم أداء ممتعا، دون أن ننسى وجود مكتب مسير لا يدخر جهدا في سبيل حصد نتائج ترضي كل سكان مدينة آسفي. لكن لا بد من الحديث أيضا عن بعض النواقص، مثل البنيات الرياضية الكبيرة المتوفرة في مدن أخرى، ثمن أيضا التعاقدات الكبيرة التي تستفيد منها فرق أخرى بفضل إمكانياتها المالية الكبيرة، والبرنامج الإعدادي المبكر للمنافسات الموسمية، إضافة إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعالم، وتوفير كل الشروط التي تضمن منافسة عدد من الفرق على المراكز الأولى. بم تفسر عجز فريقكم عن الحفاظ على النتيجة كلما كان متقدما فيها؟ بالفعل كل من يتابع مباريات فريقنا، سواء داخل الميدان أو خارجه، إلا ويلاحظ أننا نضيع الفوز في الدقائق الأخيرة، كما حدث في مباراة الجيش الملكي بملعب المسيرة، إذ كنا متقدمين في النتيجة وانهزمنا في الأنفاس الأخيرة. وأيضا أمام الرجاء البيضاوي بالدارالبيضاء، عندما كنا متقدمين قبل أن ينجح الفريق الأخضر في إدراك التعادل، إلى جانب مباريات أخرى، آخرها بأكادير. أعتقد أننا كلاعبين نتحمل نصيبا وافرا من المسؤولية، لأننا نسمح للمنافس بخطف الامتياز من بين أيدينا، وربما أيضا أمكن تحميل المدرب جزءا من المسؤولية، لأنه مع تكرار الأمر كان من المفروض الانتباه ومعالجة المشكل في الوقت المناسب. كيف تعلق على مغادرة هداف البطولة الوطنية صفوفكم؟ بداية لا يمكن سوى أن أتمنى للاعب عبد الرزاق حمد الله مسيرة موفقة في عالم الاحتراف رفقة نادي أولسن، ولي اليقين أنه سيكون خير سفير لكرة القدم المغربية بالنرويج. أما بخصوص غيابه عن صفوف الفريق العبدي ففي نظري لن يكون أي تأثير سلبي على مسيرة الفريق، لسبب بسيط هو وجود مجموعة من اللاعبين الواعدين، الذين بإمكانهم ملء الفراغ. هل تفكر في تغيير الأجواء؟ حتى الآن ما زلت مرتبطا بعقد مع فريق أولمبيك آسفي، وبالطبع علي احترام بنود هذا العقد. الحديث عن تغيير الأجواء سابق لأوانه، لكن أكيد أن التفكير في هذا الأمر سيأتي مع نهاية الموسم الرياضي الجاري، عندما ينتهي عقدي مع الفريق. هل يراودك حلم العودة إلى صفوف المنتخب الوطني؟ سبق أن دافعت عن ألوان المنتخب الوطني للمحليين، وتوجت معه بلقب الكأس العربية بالسعودية، الصيف الماضي، وبالطبع ما زلت مستعدا وجاهزا لتلبية أي دعوة من الناخب الوطني لأنني قادر على العطاء إذا ما أتيحت لي الفرصة لذلك.