كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة الكرة، سيربط اتصالات شخصية بأبرز اللاعبين المغاربة المحترفين، الذين أسقطهم الناخب الوطني رشيد الطاوسي من مفكرته التقنية في المباريات الأخيرة لأسود الأطلس وذلك من أجل الرفع من معنوياتهم، وتهييئهم للعودة لتعزيز صفوف المنتخب في المرحلة المقبلة، وإعداد منتخب تنافسي استعدادا لكأس إفريقيا، التي سيحتضنها المغرب عام 2015. ويروم رئيس الجامعة وقف أي تكتل محتمل للمحترفين لتشكيل جبهة لمقاطعة المنتخب الوطني، سيما مع وصول أخبار حول تحركات لوكلاء اللاعبين المحترفين لخلق لوبي ضد رشيد الطاوسي، الذي أمال الكفة لصالح المحليين، الذين حضروا بقوة في المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام تنزانيا، التي أجهزت على ما تبقى من آمال للتأهل إلى مونديال البرازيل 2014. ويأتي على رأس اللاعبين الذين ينوي الفهري ربط الاتصال بهم، العميد السابق الحسين خرجة، لاعب العربي القطري، والمهدي كارسيلا، وامبارك بوصوفة، نجما إنجي الروسي، وعادل تاعرابت، لاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، والمهدي بنعطية، الذي أثار غيابه عن مباراة تنزانيا الكثير من التساؤلات، ويونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري لاعبا مونبوليي الفرنسي، وكريم الأحمدي لاعب أسطون فيلا الإنجليزي، وأسامة السعيدي لاعب ليفربول الإنجليزي، وآخرون من الذين عبروا عن استيائهم من التصريحات التي أطلقها الطاوسي عقب مباراة الرأس الأخضر ضمن كأس إفريقيا الأخيرة. واعتبرت المصادر ذاتها أن اتصال رئيس الجامعة باللاعبين الذين دخلوا في خلاف مع الناخب الوطني، سيكون بمثابة إحراج للطاوسي، واعتراف صريح بعدم رضى الجامعة عن اختياراته، ما يعني أيضا أن الطاوسي لن يقود المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، مؤكدة أن الجامعة لم تتسلم لحد الساعة تقرير الطاقم التقني للأسود حول أسباب الهزيمة المذلة في تنزانيا، ولم يلتق بعد الطاوسي برئيس الجامعة، إذ ينتظر الناخب الوطني استدعاء من المكتب الجامعي لمناقشة الموضوع. ولم تخف مصادر "المغربية" تخوفها من تأثير هزيمة تنزانيا وتصريحات الطاوسي، التي اتهم فيها اللاعبين بالتخاذل، على مستوى البطولة الوطنية، وإحباط معنويات المحليين، الذين اعتبرهم المتتبعون أقل نضجا وتجربة من أن يحملوا القميص الوطني في مباريات دولية حاسمة، وبالتالي انخفضت أسهمهم في الأوساط الكروية الوطنية مقابل ارتفاع أسهم المحترفين، بسبب الزج بهم في هذه المباراة، مشيرة إلى أن الطاوسي وحده يتحمل المسؤولية في ذلك، إذ كان حريا به إشراك المحليين بشكل تدريجي، مع الحفاظ على العمود الفقري للمنتخب، المشكل من المحترفين.