اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان بالكذب في كل ما يتعلق بالأزمة السورية، منذ بدايتها، في تصريحات إلى قناة تلفزيونية وصحيفة تركيتين، حسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع "فايسبوك"، أمس الأربعاء. بشار الأسد وأردوغان خلال مؤتمر سابق (أرشسف) يقول الأسد حسب مقطع فيديو صغير نشر على الصفحة "أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة، منذ بدأت الأزمة في سوريا". وفي مقطع آخر من المقابلة، يقول الأسد أيضا إن "موقف رجال الدين ومنهم الدكتور (محمد سعيد رمضان) البوطي كان أساسيا في إفشال.. المخطط الذي يهدف لخلق فتنة طائفية لذلك اغتالوا الدكتور البوطي (...) واغتالوا عددا من رجال الدين سابقا". ولا يمكن تبين من هي الجهة المقصودة بالاتهام باغتيال رجل الدين السني البارز، الذي كان من داعمي النظام واغتيل في تفجير انتحاري داخل المسجد، الذي كان يعلم فيه في دمشق في 21 مارس المنصرم، مع 48 شخصا آخرين. وتوضح الصفحة أن المقابلة ستبث كاملة عبر القناة التركية غدا الجمعة. ويتضمن الشريط صورا للرئيس وهو يخرج من باب عريض إلى رواق، حيث كان ينتظره صحافيون، فيسلم عليهم ويدخل معهم إلى قاعة استقبال، حيث جلسوا يتحادثون. وبدا الأسد مرتديا طقما رماديا مع ربطة عنق من اللون نفسه تقريبا، هادئا ومبتسما، جالسا حينا وواقفا حينا آخر، إلى جانب الصحافيين ينظر إلى صحيفة باللغة التركية، أو يسير إلى جانب الصحافيين الثلاثة في أروقة قصره. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس الأربعاء، أن فرنسا لم تحسم بعد موقفها بشأن رفع الحظر على إرسال أسلحة إلى سوريا، مؤكدا أنه يجب تحديد "ما إذا كان من الممكن أن نثق" في المعارضة السورية. وقال فابيوس لمحطتي بي إف ام- تي في وإذاعة مونتي كارلو، ردا على سؤال عن الموقف، الذي يمكن أن تتخذه فرنسا، خلال مراجعة الحظر الأوروبي المفروض على الأسلحة "علينا أن نعطي ردا في نهاية ماي المقبل. حتى ذلك الوقت لا أستطيع أن أقول اليوم نعم أو لا". وأضاف "لن نسلم أسلحة إذا كانت هذه الأسلحة ستذهب إلى متطرفي المعارضة" السورية. وسعت باريس في الأسابيع الأخيرة، من أجل رفع هذا الحظر، وقال فابيوس "يجب القيام بعمل دقيق جدا لنعرف من نواجه". وأضاف "عقدنا الأسبوع الماضي اجتماعا في لندن وطلبنا حضور معاذ الخطيب (رئيس الائتلاف الوطني السوري) وغسان هيتو (رئيس الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة السورية) وسليم إدريس (رئيس هيئة الأركان للجيش السوري الحر)". ويفترض أن يستقبل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن في 10 و11 أبريل نظراءه في مجموعة الثماني. وقال فابيوس "سيكون هؤلاء المحاورون أمامنا حتى نشكل فكرة عما إذا كان بوسعنا الوثوق وما إذا كان يمكننا إيجاد حل سياسي"، مؤكدا بذلك شكوك العواصمالغربية في المعارضة السورية المنقسمة وغير المنظمة بشكل جيد. وأضاف "إذا استمرت الأمور كما هي اليوم، سوريا ستنفجر ما بين قوس إيراني سوري من جهة، والمتطرفين السنة من القاعة من جهة أخرى. وإن أردنا تفادي ذلك، يجب التوصل إلى حل يقوم على عملية انتقال سياسية بين أشخاص عقلاء في المعارضة وبعض عناصر النظام، لكن ليس بشار" الأسد الرئيس السوري.