أعلنت المركزيتان النقابيتان، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل عن تنظيم "مسيرة احتجاج وطنية سلمية"، صباح الأحد المقبل، انطلاقا من ساحة باب الأحد في الرباط، بشعار "من أجل الحقوق والحريات كاملة". وتهدف هذه المسيرة، حسب نداء توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى "الدفاع عن مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة في مجال الحريات النقابية والعيش الكريم، بما يستوجبه من استقرار للشغل، وصيانة وتطوير للمكتسبات الاجتماعية. كما تهدف المسيرة إلى "الدفاع عن المطالب الشعبية الأساسية في مجال الشغل والتعليم والصحة والسكن والعيش الكريم، وعن المساواة بين الرجل والمرأة، مع القضاء على كل أشكال العنف والتمييز ضدها". وأفادت مصادر نقابية من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن تقرير المكتب التنفيذي لهذه المركزية برر المشاركة في المسيرة بما أسماه "الوضع المقلق في البلاد بسبب تخلف الحكومة عن وعودها وتنكرها لكل التزاماتها". وأشارت مصادر "المغربية" إلى أن التقرير انتقد "تجاهل الحكومة للحركات الاحتجاجية الفئوية والقطاعية، التي تغطي كافة التراب الوطني، مع تغاضيها عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الشغيلة في القطاع الخاص، بعد التزام وزارة الشغل الصمت في عدد من القضايا". وتضمن النداء، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، التمتع بالحق في الشغل والأجر والتعويض العادل، وفي السكن المناسب والعيش الكريم، ومكافحة البطالة والتهميش. ويعتزم المشاركون في المسيرة رفع شعارات مطالبة بالحق في تحسين ظروف العمل، والرفع من القدرة الشرائية، وتطبيق السلم المتحرك للأسعار والأجور، ومراجعة القوانين الأساسية وكل التشريعات الاجتماعية، وشبكة الأجور والنظام الضريبي والتقاعد اللائق، والحق في الاحتجاج والتظاهر، والاحتجاج على الاقتطاع من أجور المضربين. وأوردت المركزيتان مطالب أخرى، تنادي بالحق في الحياة والحماية الاجتماعية والصحية، وجودة التربية والتعليم والتكوين المهني والفني والرياضي، والمحافظة على البيئة، وتمكين المواطنين من الحق في الراحة والترفيه. كما تطالب النقابتان بإعمال حق المرأة في المناصفة والإنصاف والمساواة والقضاء على كل أشكال العنف والتمييز.