أكد الوزير الأول الغابوني، رايموند ندونغ سيما، أول أمس الاثنين، أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ليبروفيل تعد فرصة لتقييم العلاقات بين المغرب والغابون٬ وتعميق التشاور حول القضايا الإقليمية. وقال ندونغ، في تصريح للصحافة، "عندما يلتقي الأصدقاء٬ يكون ذلك مناسبة لاستعراض مختلف أوجه العلاقات بينهم"، مشيرا إلى أن الغابونيين "فرحون بقدوم جلالة الملك محمد السادس". وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الوضع في القارة الإفريقية٬ خاصة الأحداث التي تعرفها إفريقيا الوسطى٬ سيكون إحدى نقاط جدول أعمال المباحثات بين الجانبين٬ قال الوزير الأول الغابوني"نحن اليوم في حاجة إلى التشاور في ما بيننا". وقال "في كل مرة يكون هناك تحرك للجيش٬ وخسائر في الأرواح وعدم الاستقرار٬ نكون في حاجة للتشاور فيما بيننا". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرونكفونية الغابوني، إيمانويل إيسوزي نغوندي، أكد، في تصريح خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الاتحاد الإفريقي يعاني غياب المغرب عن هذه المنظمة على المستويين السياسي والاقتصادي. وقال نغوندي "يجب أن نعترف اليوم بأن الاتحاد الإفريقي يعاني غياب المغرب سواء على مستوى الجهود المبذولة، من أجل تحقيق السلم والاستقرار٬ أو في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية". وأضاف أن "المملكة المغربية تعتبر من بين البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، وأنه على مدى سنوات طويلة٬ قدمت الدعم لهذه المنظمة٬ خاصة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار"، مضيفا أن خروج المغرب من صفوف منظمة الوحدة الإفريقية يعد "خسارة كبرى". وكان جلالة الملك محمد السادس حل بعد ظهر أول أمس الاثنين، بالعاصمة ليبروفيل، المحطة الأخيرة ضمن الجولة الإفريقية التي قادت جلالته إلى كل من السينغال والكوت ديفوار.