قال ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار حراكي، أمس الاثنين، إن رئيس الائتلاف المعارض، الذي قدم استقالته احمد معاذ الخطيب سيمثل سوريا في القمة العربية في الدوحة على رأس وفد من ثمانية أشخاص. معاد الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض (خاص) أضاف ممثل المعارضة السورية أن "الشيخ معاذ سيجلس على المقعد المخصص لسوريا في قمة الدوحة، حيث سيرأس الوفد الذي يضم ثمانية أشخاص بينهم هيتو" في إشارة إلى "رئيس الحكومة" المؤقتة للائتلاف غسان هيتو. بدوره، كتب الخطيب على موقعه الإلكتروني "بعد التوكل على الله والاستشارة الشرعية والاستشارة للعديد من الجهات (...) قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة". وأضاف "هذا أمر لا علاقة له بالاستقالة التي ستناقش لاحقا". وأعلن مسؤول رفيع المستوى في جامعة الدول العربية في وقت سابق منح مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة عشية قمة الدوحة. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الاثنين، إن على المعارضة السورية أن توحد صفوفها، مشيرا إلى أن الشائعة حول مقتل الرئيس السوري بشار الأسد لم تتأكد. وردا على سؤال لإذاعة أوروبا 1 حول شائعة بشأن اغتيال الأسد على يد حارس إيراني، أقر الوزير الفرنسي بأن أحد مواقع الإنترنت نشر هذه المعلومة "لكنها لم تتأكد". وأضاف فابيوس "إن أردنا تفادي تفتت سوريا و(تجنب) أن تكون الغلبة في نهاية المطاف للمتطرفين، لا بد من حل سياسي. ولذلك ينبغي أن يكون هناك إعادة توازن للقوى العسكرية على الأرض". وفي موضوع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب، الذي لم يوافق الائتلاف على استقالته بعد، ورئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو الذي انتخبه الائتلاف السوري المعارض ورفضه الجيش السوري الحر، قال الوزير إن فرنسا تود أن "تتوحد المعارضة من جديد". وتابع "نود أن تبقى المعارضة في حدودها الإصلاحية ولسنا موافقين على الإطلاق على أي انحراف يكون انحرافا متطرفا". من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على ساحة الأمويين في وسط دمشق اليوم الاثنين، حسب ما ذكر تلفزيون "الإخبارية السورية" الرسمي. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أشارت إلى "معلومات أولية عن إصابة ستة مواطنين بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحون على محيط دار الأوبرا" الواقعة في ساحة الأمويين. وأورد التلفزيون الخبر في شريط عاجل ظهر على شاشته. وفي وقت لاحق، أفادت قناة الإخبارية السورية في شريط آخر عن "إصابة مصور ومساعد مصور" القناة في سقوط قذائف الهاون، مشيرة إلى أن "حالتهما مستقرة". وشهدت المنطقة بعد ظهر أول أمس الأحد، سقوط عدد من القذائف أسفرت عن إصابة أكثر من عشرة مواطنين بجروح واحتراق عدد من السيارات المركونة وأضرار مادية متفرقة. وتقع ساحة الأمويين الحيوية في مركز العاصمة إلى الجانب الشمالي الشرقي منها، وفيها إدارة الأركان العامة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومكتبة الأسد الوطنية ودار الأوبرا. كما يقع على بعد أمتار منها القصر الرئاسي وعدد من المقار الأمنية. وشهدت العاصمة استهدافا مكثفا بقذائف الهاون لأماكن حيوية بينها محيط مبنى الأركان ومحيط قصر تشرين الرئاسي (قصر الضيافة) ومدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة (وسط). وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الأحد 165 شخصا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقول إنه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته.