تعتبر زيارة جلالة الملك محمد السادس لثلاث دول إفريقية، السنيغال وساحل العاج والغابون تكريسا لعلاقات التعاون والتضامن مع الشعوب والبلدان الإفريقية خصوصا مع بلدان الساحل جنوب الصحراء، وأيضا تقوية لمبدأ التعاون جنوب جنوب. كما أنها تأكيد لغنى المملكة المغربية بروافدها الإفريقية، مع تشبثها بوحدتها الوطنية والترابية، و صيانة هويتها الوطنية، الموحدة بكل مكوناتها العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية. ويرى ملاحظون أن الجولة الملكية عبر هذه الدول الإفريقية، تجسيدا للبعد الإفريقي للمملكة المغربية، ومبادرة تنحو في اتجاه تمتين علاقة المغرب بالدول الإفريقية الثلاث، مشيرين إلى أن مثل هذه الزيارات ستجعل المغرب يلعب دوره الحيوي والمِؤثر في مجموعة الفضاء الأورو-إفريقي و كذا الدول الإفريقية التي تطل على المحيط الأطلسي ودول الساحل والصحراء.