اضطر رئيس القسم القضائي الأول لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة لاستعمال سلاحه الوظيفي، للإفلات من 3 أشخاص كانوا مدججين بالسيوف، اعترضوا سبيله في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء–الأربعاء الماضية. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن ضابط الشرطة بالزي المدني، كان غادر عمله، في منتصف أول أمس الأربعاء، على متن سيارته، فور إنهاء حصته من المداومة الليلية، وعندما شارف على بناية المقاطعة الحضرية الثالثة، في شارع "فارين" ذي الاتجاهين، الذي اعتاد المرور عبره في اتجاه منزله، إذا بسائق سيارة خفيفة من نوع "كولف زيبرا"، على متنها 3 أشخاص، كانت مقبلة من الاتجاه المعاكس، يغير اتجاهه، ويتوقف على بعد حوالي مترين أمام عربة الضابط، الذي فتح نافذة سيارته، ظنا منه أن الأشخاص الغرباء يريدون إرشادات. غير أن أحدهم باغته بقنينة غاز مسيل للدموع، رش سائلها على عيني الشرطي، وأمره بالترجل من العربة. وما إن أحس الضابط بالخطر الذي يتهدد حياته، حتى مد يده إلى طيات لباسه، وضغط على زر سلاحه الناري، لتخرج من فوهته طلقة نارية إلى الأسفل، قبل أن يخرج مسدسه، ويطلق عيارا آخر في الهواء، ما جعل المعتدين يغادرون المكان بسرعة على متن سيارتهم، التي تعذر على الضابط المعتدى عليه أخذ ترقيمها المعدني، بسبب السائل الحارق الذي حجب عليه الرؤية. واستنفرت النازلة المصالح الأمنية والأجهزة الموازية. تجدر الإشارة إلى أن ضابط الشرطة كان اشتغل مفتشا لدى فرقة مكافحة المخدرات، قبل ترقيته، أخيرا، إلى منصب ضابط لدى المصلحة الأمنية ذاتها.