ألقي القبض على أحد أفراد الملثمين المبحوث عنهم في ملف إطلاق الرصاص، الذي عاشته منطقة اعوينات الحجاج بفاس مؤخرا، بالقرب من إحدى محطات وقوف السيارات، قبل أن يلوذ المتمردون بالفرار على متن سيارة سوداء اللون، مرقمة بأرقام أجنبية، مخلفين انفلاتا أمنيا وأضرارا مادية بإحدى السيارات جراء الطلقات العشوائية، التي كانت تستهدف الحارس الليلي، وأخرى أصابت جدار منزل يطل على مكان الحادث، حيث استعرض المتمردون الملثمون عضلاتهم وهم يطلقون أعيرة نارية بواسطة بندقيتين، مما خلف حالة من الذعر والهلع في صفوف المواطنين القاطنين بالمنطقة في غياب دوريات أمنية، الذين استنكروا هذا الحادث الطائش الذي عاشته منطقة اعوينات الحجاج التي تعرف من حين لآخر بعض انفلاتات أمنية، تصنف بالخطيرة لطبيعة المنطقة. وأكدت بعض المصادر، أن عملية القبض تمت من باب الصدفة، حيث كانت دورية المداومة في جولة تفقدية بمنطقة النرجس التابعة لنفوذ مقاطعة سايس ليلة السبت الأحد 14 أبريل، حيث تمكنت الشرطة من إيقاف ذات السيارة المبحوث عنها المرقمة بترقيم خارجي من ألمانيا، ومحاصرة صاحبها الذي كان يعاقر الخمر بالشارع العام صحبة أشخاص آخرين كانوا على متن سيارة ثانية من الحجم 4/4 قبل أن يلوذوا بالفرار. وقد رفض المتمرد الامتثال لأوامر الشرطة ومرافقتهم إلى مركز المداومة بالمنطقة، حيث دخل معهم في عراك قبل تصفيد يديه تفاديا لأية مواجهة، ثم قام عناصر الأمن بتفتيش السيارة الموقوفة، وحجزوا سيفين من نوع "السموراي"، وبندقية وأربع صفائح للسيارات ذات ترقيم خارجي مزور. وفور انتشار الخبر، انتقلت مختلف القوات الامن والسلطة المحلية للوقوف على الحادثة، حيث عاينت الأدوات المحجوزة، وفتحت تحقيق دقيق مع الشخص الموقوف، الذي تبين أنه كان موضوع مذكرة بحث وطنية، وأن الشخص أمامهم هو الذي روع المدينة في الخميس الأخير من شهر مارس، عندما عمد هو ورفاقه إلى مهاجمة حي اعوينات الحجاج فجرا، وعمدوا إلى إطلاق الرصاص في كل الاتجاهات. هذه النازلة تحيلنا على الأوضاع الأمنية التي تعيشها الحاضرة الإدريسية في الآونة الأخيرة على إيقاع ارتفاع جرائم النشل والسرقة والاعتداء على المواطنين بالسلاح الأبيض، مما تنتج عنه خسائر في الأرواح، حيث عرف حي الأمل بمنطقة 45 بالقرب من مسجد أبي بكر الصديق، فجر يوم السبت الأخير، جريمة قتل ذهب ضحيتها نادل وأب لطفلين بعدما امتنع عن إعطاء سيجارة للقاتل، الذي كان في حالة سكر طافح. مشهد مماثل، تكرر في اليوم الموالي، حيث عاشت ساكنة المدينة العتيقة على إيقاع فيلم دموي ضحيته رجل تعرض لأبشع اعتداء، حيث لا حديث في المقاهي والأماكن العمومية بفاس إلا في موضوع الحادثة التي هزت منطقة الزيات، ومواضيع مرتبطة بجرائم الاعتداءات على المواطنين، والسطو على ممتلكاتهم بالشارع العام.