وضع طاقم أمني كان في دورية ليلية بحي النرجس الراقي بمدينة فاس، ليلة السبت/الأحد، حدا لإشاعات ظلت تتناسل في الأحياء الشعبية بالمدينة حول عصابة الملثمين الذين عمدوا، نهاية شهر مارس الماضي، إلى إطلاق الرصاص في وقت متأخر من الليل في حي عوينات الحجاج الشعبي، مع إشهار سلاح أبيض من نوع «الساموراي»، دون أن تتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليهم. وكان من المثير أن هذه العصابة كانت على متن سيارة تحمل لوحة ترقيم خارجية، وهو الترقيم الذي تبين لاحقا أنه مزور، حيث يرجح أن يكون أفراد المجموعة يعمدون من ورائه، إلى تمويه عناصر الشرطة، للحيلولة دون الوصول إليهم. المصادر التي أكدت خبر اعتقال هذه العصابة، أوردت أن هذه المجموعة كانت على متن سيارتين، وعندما اقتربت دورية الأمن منها، تمكن بعضهم من الفرار عبر سيارة رباعية الدفع، بينما أدى التدخل إلى محاصرة سيارة ذات لوحات ترقيم ألمانية. وحاول أحدهم، للإفلات من قبضة الأمن، الدخول في مساومة معهم، قبل أن يتطور الأمر إلى محاولة رفض التوجه نحو أقرب دائرة أمنية، قبل أن يتم تصفيده، وقاد تفتيش السيارة إلى حجز بندقية وصفائح مزورة للسيارات تحمل أرقاما خارجية، وسيوف من نوع «الساموراي»، وهي من أخطر أنواع الأسلحة البيضاء.