أشاد نواب أوروبيون ينتمون لعدد من الفرق البرلمانية٬ ومن جنسيات مختلفة٬ بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، خلال السنوات الأخيرة، في احترام كامل لحقوق الإنسان وذلك خلال مباحثات أجروها بستراسبورغ مع وفد من البرلمانيين المغاربة أعضاء اللجنة البرلمانية المختلطة المغرب-الاتحاد الأوروبي٬ على هامش الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي (11-14 مارس الجاري). وقال عبد الرحيم عثمون٬ الذي يتولى الرئاسة المشتركة للجنة٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن البرلمانيين الأوروبيين نوهوا بالإصلاحات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية التي انخرط فيها المغرب للاستجابة لتطلعات المواطنين٬ وبالتقدم "المهم" و"العميق" في مجال حقوق الإنسان٬ بقيادة جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن البرلمانيين عبروا، أيضا، عن ارتياحهم ودعمهم للجهود التي تبذلها المملكة لإيجاد حل سياسي ومتفاوض بشأنه لقضية الصحراء٬ خاصة المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تتوخى إيجاد تسوية متوافق بشأنها لهذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا. من جهة أخرى٬ عبر النواب الأوروبيون عن أسفهم لغياب اندماج مغاربي٬ ملاحظين أنه من شأن تعاون وثيق ومكثف بين البلدان الخمسة للمنطقة أن تكون له انعكاسات إيجابية على مستوى تقدم وازدهار المغرب العربي والاتحاد الأوروبي على حد سواء. من جهتهم٬ اقترح النواب المغاربة على نظرائهم الأوروبيين زيارة المملكة في إطار اللجنة المختلطة٬ من أجل الوقوف عن كثب على ثمار الإصلاح المتواصل الذي تشهده عدة ميادين٬ سيما تلك المرتبطة بتعزيز دولة القانون وترسيخ حقوق الإنسان. كما تم التعبير عن عدد من المقترحات٬ خلال هذه اللقاءات مع النواب الأوروبيين بهدف تعزيز المبادلات الاقتصادية واللامركزية بين الجهات المغربية والأوروبية. وخلال هذه الزيارة٬ كان للوفد المغربي لقاءات عمل مع عدد من البرلمانيين الأوروبيين٬ من بينهم النائب بيي أنتونيو بنزاري، الذي يتولى الرئاسة المشتركة للجنة المغربية المختلطة المغرب الاتحاد الأوروبي، ورئيسة مجموعة الخضر بالبرلمان الأوروبي. وشكلت هذه اللقاءات٬ التي تندرج في إطار المساعي والاتصالات الرامية إلى إطلاع البرلمانيين الأوروبيين على مواقف المغرب بخصوص مختلف القضايا التي تهم تطوير الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ مناسبة لتعزيز التعاون بين أعضاء المؤسستين البرلمانيتين.