يتصدر مزاد "كريستيز" للفنون العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة، الذي تنظمه دبي يومي 16 و17 أبريل المقبل، لوحة الحديقة السرية لرائد الفن الإيراني المعاصر فرهاد مشيري. تصور اللوحة دبا ضخما يحتضن الفنان الذي يظهر في الصورة كطفل نائم. وسيتضمن المزاد في قسمه الأول 28 عملا لعدد من أقطاب الفن من لبنان، وإيران، وسوريا، ومصر، والمغرب، وتركيا، أمثال صليبا الدويهي، وسهراب سبهري، وتشارلز حسين زندرودي، وشفيق عبود، ولؤي كيالي، وفاتح المدرس، وبول جيراجوسيان، وبارفيز تانافولي، وعادل السيوي، ولالا إيسايدي، ونديم كرم، ومورات بولات. ويتضمن القسم الثاني من المزاد، الذي تتولى مجموعة زيوريخ للخدمات المالية رعايته، أعمال أكثر من 90 فنانا 20 في المائة منهم تعرض أعمالهم لأول مرة. وبهذه المناسبة، قال مايكل جها، المدير التنفيذي لدى دار "كريستيز" في الشرق الأوسط، "يؤكد المزاد التزامنا بتنظيم المزادات الدورية في منطقة الفنون/ وتحديدا من المنطقة التي بدأنا فيها مزادنا الأول قبل سبع سنوات. وتعد "كريستيز" دار المزادات الدولية الوحيدة التي تنظم مزادات في هذه الفئة في منطقة الشرق الأوسط، وإننا فخورون لمساهمتنا في تشجيع المقتنين العالميين على إدراك قيمة الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة، وتقديم الدعم في الوقت نفسه للفنانين الناشئين، من خلال عرض أعمالهم على الساحة الدولية". وأضاف "مازلنا نحظى بالتشجيع، من خلال ثباتنا في هذا السوق وطريقتنا المستدامة التي أتت ثمرها، من خلال المواءمة بين هاتين الاستراتيجيتين والتقديم الدوري المؤلف من قسمين". من جهتها، قالت هالة خياط، أخصائية الفنون المعاصرة في الشرق الأوسط ورئيسية المزاد لدى دار"كريستيز"، يتميز القسم الأول من المزاد بمجموعة قوية جدا من الأعمال الفنية. وسيواصل القسم الثاني من المزاد تقديم الأعمال بنقاط سعرية محافظة أكثر ونحن نتطلع للاستفادة من الفن والأجواء الفنية مع انطلاق فعاليات معرض "آرت دبي" هذا الشهر، من خلال تقديم موسم آخر من الأعمال المميزة، التي تمثل جميعها الأعمال الفنية للشرق الأوسط. ويمتاز العمل المتقن للفنان فرهاد مشيري، الذي يحمل أعلى قيمة تقديرية في المزاد بغنى زينته وزخارفه واستخدامه للكثير من الوسائط كالطلاء المعدني اللامع، والخرز، والمسامير. وتظهر اللوحة دبا ضخما مصنوعا بالكامل من الكريستال العاكس للضوء، وهو يهز طفلا نائما ضمن مشهد طبيعي ساحر. وتقدم هذه الطريقة النموذجية في عمل مشيري، تناقضا حادا بين الذاكرة المليئة بالحكايات الخرافية للطفل الحالم والألوان والتراكيب المتضاربة والشاحبة. وتبلغ القيمة التقديرية للوحة ما يبن 300 و500 ألف دولار أمريكي. كما يضم المزاد لوحتين آسرتين للفنان اللبناني الشهير صليبا الدويهي (1910 – 1994) رسمهما نحو عام 1979 وتم الحصول عليهما من الفنان مباشرة عن طريق مالكهما الحالي. وتصور اللوحتان استخدام الفنان الصارخ والمجرد للألوان في ذكرياته عن المناظر الطبيعية اللبنانية في طفولته. وتبلغ القيمة التقديرية لعمل لوحة الألوان الداكنة نحو 40 ألف دولار أمريكي، في حين تبلغ قيمة التركيب الأزرق المثير السائد نحو60 ألف دولار أمريكي. ويقدم المزاد عملا تجريديا آخر يتمثل في عمل الفنان الإيراني سهراب سبهري (1928 – 1980) المختار من السلسلة المجردة الشهيرة، التي يعرف منها 12 عملا فقط، معظمها في مجموعات عامة، وتبلغ قيمتها التقديرية 200 ألف دولار أمريكي. ويقدم المزاد أيضا، لوحة للفنان الإيراني تشارلز حسين زندرودي (المولود عام 1937) للمرة الأولى، مع عملين للدويهي، وتم اقتناء العمل من مجموعة الباريسي رودولف ستادلر مدير رواق الفنان في السبعينيات من القرن الماضي، وهي عبارة عن لوحة لخطوط يدوية غنية بالألوان تعود إلى عام 1972، تقدر قيمتها ب 180 ألف دولار أمريكي.