أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن النساء ربات الأسر شكلت٬ خلال 2011٬ خمس أرباب الأسر٬ مقابل 15 في المائة خلال 1994 موضحة أن حوالي 22 في المائة من بين هؤلاء النسوة كن يعشن لوحدهن٬ وأن 54 في المائة منهن كن أرامل و74 في المائة منهن كن غير نشيطات. وسجلت المندوبية٬ في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة٬ أن طول عمر النساء مقارنة بالرجال٬ إضافة إلى فارق السن عند الزواج بينهم٬ يؤدي بهن أحيانا إلى العيش وحيدات في سن متقدمة٬ والتكفل برعاية أسرهن. وأضاف المصدر ذاته أنه بعدد يصل إلى 16,5 مليون نسمة سنة 2012٬ شكلت النساء أكثر من نصف سكان المغرب (50,9 في المائة)٬ مشيرا إلى أنه إذا كانت نسبة الإناث ضمن فئة السكان الأقل من 15 سنة قد شكلت٬ خلال نفس الفترة٬ ما يقرب من النصف ( 48,9 في المائة)٬ فقد ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 52,9 في المائة ضمن الفئة العمرية 60 سنة فأكثر. وأثارت المندوبية الانتباه إلى أن النساء تعشن مدة أطول مقارنة مع الرجال٬ إذ أن عمرهن المتوقع عند الولادة كان يبلغ٬ خلال سنة 2010 ٬ حوالي 76 سنة (مقابل 66,4 سنة 1987)٬ أي ب 1,8 سنة أكثر من الرجال٬ وعزت هذا الفرق إلى تحسن ظروف المعيشة المتجلية في انخفاض معدل الوفيات٬ خصوصا بين الرضع٬ وكذا التراجع المتواصل للخصوبة. وأكدت أن معدل وفيات الرضع٬ خلال الفترة (1987-2010 )٬ انخفض من 70 إلى 27 في الألف لدى الإناث ومن 81 إلى 33 في الألف لدى الذكور. وفي ما يخص الخصوبة٬ أشار المصدر ذاته إلى أن مؤشرها انخفض من 4,5 طفل لكل امرأة سنة 1987 إلى 2,2 طفل سنة 2010 ٬ مضيفا أن هذا الانخفاض كان أقوى في الوسط القروي٬ حيث تراجع معدل الخصوبة٬ خلال نفس الفترة٬ من 5,8 طفل إلى 2,7 طفل (في مقابل 2,8 إلى 1,8 بالوسط الحضري). وعزت المندوبية هذا التراجع في الخصوبة إلى الارتفاع الذي سجله السن عند الزواج الأول لدى النساء٬ موضحة أن نسبة المتزوجات البالغات من العمر 15 إلى 19 سنة تراجعت من 20 في المائة سنة 1982 إلى 9 في المائة سنة 2010 ٬ فيما تراجعت نسبة المتزوجات المتراوحة أعمارهن ما بين 20 و24 سنة من حوالي 60 في المائة إلى 38 في المائة٬ بينما ارتفع٬ وبصفة عامة٬ متوسط عمر المرأة عند الزواج الأول من 22,2 سنة إلى 26,6 سنة خلال نفس الفترة. وبحسب المصدر ذاته٬ ارتفع معدل تمدرس الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 6 و11 سنة بالوسط القروي٬ خلال العقد الماضي٬ من 70 في المائة إلى 92 في المائة٬ فيما تضاعف معدل معرفة القراءة والكتابة لدى المرأة بنفس الوسط٬ رغم استمرار ضعفه٬ بحوالي ثلاث مرات تقريبا بين سنتي 1994 و2009٬ منتقلا٬ على التوالي٬ من 10,9 في المائة إلى 31 في المائة. وسجلت المندوبية أنه على الرغم من هذا التقدم٬ فإن وضع المرأة لا يزال هشا٬ موضحة أنه علاوة على الأمية٬ فإن ولوجها إلى سوق الشغل لا يزال محدودا٬ حيث لا تشكل النساء إلا ما يزيد قليلا على ربع السكان النشيطين٬ فيما يفوق معدل البطالة لديهن مثيله لدى الرجال (9,9 في المائة مقابل 8,7 في المائة في 2012). ومن جهة أخرى٬ أكدت المندوبية أنها أدمجت مقاربة النوع في مختلف البحوث والدراسات التي أنجزتها٬ ما ساعدها على تسليط الضوء على بعض الظواهر المرتبطة بوضعية المرأة٬ خصوصا٬ ما يتعلق منها بانتشار مختلف أشكال العنف ضدها (النفسي والجسدي والجنسي ...) في مختلف مجالات الحياة (بالمنزل ومقر العمل والأماكن العامة وغيرها)٬ مذكرة بأنها تصدر٬ في العاشر أكتوبر من كل سنة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة٬ نشرة تضم مجموعة من المؤشرات والإحصائيات حول المرأة تتعلق بمجالات متعددة كالديمغرافية والتعليم والنشاط والفقر.