كما كان منتظرا، وصل الصراع الدائر حول المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي إلى القضاء إذ رفع حسن السنيني، رئيس فرع رياضة ألعاب القوى بالنادي الأخضر، دعوة قضائية ببطلان نتائج الجمع العام للمكتب المديري، المنعقد يوم الأربعاء الماضي، الذي أفضى إلى انتخاب محمد بودريقة، رئيس فرع كرة القدم، رئيسا جديدا خلفا لمحمد أوزال. وقال حسن السنيني، في اتصال مع "المغربية"، إن محمد بودريقة جرده من حقه، الذي يخوله القانون والدستور الجديد، عندما استثناه من دعوة حضور الجمع العام للمكتب المديري، الذي كان سيقدم ترشيحه لرئاسته. وأضاف رئيس فرع ألعاب القوى للرجاء أن ما سمي بالجمع العام الاستثنائي للمكتب المديري باطل، ولا يستند إلى أسس قانونية، قائلا "انعقاد الجمع العام الاستثنائي للمكتب المديري بطريقة لا تتوفر فيها الشروط القانونية تعتبر نتائجه باطلة تماما، ومحمد بودريقة، رئيس فرع كرة القدم، ليس أهلا لتحديد تاريخ انعقاد الجمع العام المديري للرجاء، علما أن غالبية الفروع، التي حضرت وصوتت في الجمع العام، ليست قانونية ولا يحق لها المشاركة". وكان البلاغ الذي أصدر الموقع الرسمي للرجاء البيضاوي لكرة القدم، مساء الأربعاء الماضي، ابتداء من السادسة وعشر دقائق، أي قبل 50 دقيقة فقط من انطلاق مباراة الفريق الأخضر ضد القوة الجوية العراقي، بالمركب الرياضي محمد الخامس، ضمن ربع نهائي كأس الاتحاد العربي للأندية، أكد خبر انتخاب محمد بودريقة رئيسا للمكتب المديري لنادي الرجاء، مع تخويله الصلاحية لتكوين المكتب، خلال الجمع العام الاستثنائي، بحضور ممثل وزارة الشباب والرياضة، وممثل السلطة المحلية، ومثلي أغلبية فروع النادي. واعتبر البلاغ مفاجأة كبرى لبعض الفعاليات الرجاوية، بالنظر إلى أن موعد انعقاد الجمع العام الاستثنائي، الذي جرى بمقر عمل الرئيس محمد بودريقة، لم يخطر به باقي فروع النادي، مثل ألعاب القوى، والهوكي، وكرة السلة، وكرة اليد، وخصوصا منهم المتتبعون للشأن الأخضر، لأن الجمع العام للمكتب المديري للرجاء الذي يرأسه محمد أوزال منذ حوالي 20 سنة، يعد حدثا كبيرا في حد ذاته، علما أنه لم يكن في علم وسائل الإعلام الوطنية، إذ جرى انعقاد الجمع العام دون حضور السلطة الرابعة. وفي السياق ذاته، قرر امحمد أوزال، رئيس المكتب المديري للرجاء الرياضي، تأجيل الجمع العام للمكتب، الذي كان سينعقد أول أمس الثلاثاء، إلى حين إجراء مجموعة من المشاورات مع أسرة الفريق الأخضر، مؤكدا أنه لن يدخل في صراع مع بودريقة، وأنه لن يرفع دعوى قضائية ضد رئيس فرع كرة القدم، رغم خرقه للقانون، لرفضه جر فريق الرجاء البيضاوي إلى القضاء. وقال أوزال، خلال لقاء نظم أول أمس الثلاثاء، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، حضره فرع كرة السلة، وكرة اليد، والهوكي، وألعاب القوى، والنائب الأول لحمل الأثقال، إنه تفاجأ بالطريقة التي جرى بها انعقاد الجمع العام للمكتب المديري للرجاء، مضيفا أنه يجهل الدافع الأساسي لذلك، في وقت جرى الاتفاق على انعقاد الجمع العام يوم 5 مارس. وشرح أوزال، خلال اللقاء، الذي حضرته فعاليات من الأسرة الخضراء، مثل صلاح الدين مزوار، وعبد الحميد الصويري، ومحمد حنات، وعبد القادر الرثناني، مع تسجيل اعتذار لعبد الله غلام، وأحمد عمور، السيناريو الكامل للأحداث، منذ أن جرى عقد اجتماع بينه وبين لجنة ممثلة من فروع النادي، تطالبه بعقد الجمع العام للمكتب المديري في أقرب الآجال. وكشف امحمد أوزال أنه سبق له أن عرض على محمد بودريقة، ثلاث مرات، منصب الرئاسة، لكنه رفض بداعي كثرة انشغالاته بفرع كرة القدم، موضحا أن المكتب المديري لنادي الرجاء كان سيعقد الجمع العام في 20 دجنبر الماضي، بمقر فريق الرجاء بالوازيس، استجابة لمطلب ممثلين عن المكاتب المسيرة لبعض الفروع، إلا أنه جرى تأجيله بسبب انشغالات محمد بودريقة. وكان محمد بودريقة أكد خلال الندوة الصحفية، يوم الاثنين الماضي، أنه لا توجد أي وثيقة لدى السلطات المحلية خاصة بالمكتب المديري للرجاء البيضاوي، منذ سنة 1983، وهذا اعتراف من أسرة الفريق الأخضر بأن المكتب المديري الذي يرأسه امحمد أوزال كان أشبه بالسراب، ولا وجود له بشكل قانوني.