أكد لحسن حداد، وزير السياحة، أنه لمس لدى المسؤولين التشيكيين رغبة كبيرة في تطوير التعاون بين البلدين في القطاع السياحي. وأبرز حداد٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إثر توقيعه يوم الاثنين المنصرم، في براغ مع نظيره التشيكي كميل ياكوفسكي، وزير التنمية الإقليمية٬ على اتفاقية تروم تعزيز التعاون السياحي بين البلدين٬ أن الوزارة تراهن من خلال هذا التعاون على الرفع من عدد السياح التشيكيين، الذين يبلغ عددهم كمعدل سنوي 15 ألف سائح٬ إلى 20 ألفا السنة الجارية. وأوضح وزير السياحة أن المغرب يحظى بسمعة جيدة في الجمهورية التشيكية٬ عززه حضور شخصيات وازنة وصناع القرار والمؤثرين في الرأي العام التشيك٬ في الحفل الذي نظم عقب التوقيع على هذه الاتفاقية، والذي تميز بإلقاء كلمات أبرزت الإمكانيات التي تزخر بها المملكة لإعطائها جاذبية أكثر كوجهة سياحية واعدة. وأشار حداد إلى أن السوق التشيكية مهمة وتوفر إمكانيات كبيرة في المجال السياحي، خاصة مع ظهور طبقة متوسطة في المجتمع، مبرزا أن السائح التشيكي تستهويه السياحة الشاطئية والثقافية ويحب التنوع، وهي الفضاءات التي يتمتع بها المغرب. وأضاف الوزير أن عددا مهما من أرباب وكالات الأسفار من التشيكيين والأوروبيين مهتمون بسوق السياحة المغربية، ويحبذون تنظيم رحلات إلى محطات أهمها أكادير والاطلاع على الثقافة المغربية، مشيرا إلى أن التفكير جار لفتح قنوات أخرى للسائح التشيكي، مثل الصويرة وفاس ومدن أخرى، من خلال بحث تطوير الرحلات الجوية الرابطة بين براغ وأكادير لتصبح بشكل منتظم. وأكد أن التعاون السياحي بين البلدين سيساهم، أيضا، في تبادل الخبرات في مجالات عدة مرتبطة بالسياحة، مشيرا إلى أن المغرب سيستفيد من تجربة التشيك الجيدة في مجال تقديم خدمات تدخل في فن العيش وتوفير الراحة والاسترخاء للسياح في ما سيستفيد الجانب التشيكي من التنوع في التكوين في القطاع السياحي بالمغرب. وعبر وزير السياحة عن أمله في أن يقوم الفاعلون والمهنيون في القطاع السياحي في كلا البلدين٬ بتبادل الخبرات والمعلومات وكل ما يتعلق بالقطاع فيما بينهم كقيمة مضافة لدعم القطاع. جدير بالإشارة إلى أن حداد وقع، أول أمس الاثنين، ببراغ على اتفاقية تعاون مع نظيره التشيكي تروم، بالخصوص، تعزيز وتطوير التعاون السياحي ودعم المشاركة في المعارض والملتقيات المهنية بالبدين، وكذا تنظيم أسابيع سياحية ولفن الطبخ بالتناوب بين المغرب والتشيك وإحداث لجنة مشتركة تضم كبار أطر السياحة في البلدين٬ تقوم بمهمة دراسة المشاريع والبرامج الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات القطاع السياحي.