احتضنت عمالة إقليمالجديدة، أول أمس الخميس، ندوة رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، في دورتها الثالثة، تحت رئاسة معاد الجامعي، عامل الإقليم. وانخرط في أشغال الندوة 27 رئيس جماعة ترابية بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، والمتدخلون في القطاعات الإنتاجية والصناعية والخدماتية، والمتتبعون للشأن العام المحلي. وقدمت في الندوة، خلال فترتيها الصباحية والمسائية، مداخلات وعروض، تمحورت حول مؤهلات الاستثمار والتنمية الاقتصادية والبشرية بإقليمالجديدة، الذي يضم 723.964 نسمة، برسم سنة 2011، يشكل السكان النشيطون منهم نسبة 37,8 في المائة. وتتمثل أهم البنيات التحتية بالإقليم، البالغة مساحته 3284 كيلومترا مربعا، في ميناء الجرف الأصفر، والطريق السيار، والشبكة الطرقية، والسكة الحديدية، والمنطقتين الصناعيتين. وتبلغ المساحة الزراعية بالإقليم 281.434 هكتارا. ويحقق الإنتاج الصناعي 17.924.307 درهم، والقيمة المضافة الصناعية 3.177.492 درهما. وتعبر 20 في المائة من صادرات المغرب إقليمالجديدة، فيما تشكل الاستثمارات المباشرة الخارجية بالإقليم نسبة 20 في المائة. وانعقدت اتخذت الدورة الثالثة لندوة رؤساء الجماعات الترابية بإقليمالجديدة تشعار "رؤية مشتركة وبرنامج تنمية مندمجة، من أجل إنصاف أكثر بالإقليم". وتعتبر هذه الندوة بمثابة هيئة للتشاور حول التنمية المندمجة، لتقاسم الرؤية حول التشخيص المجالي، عن طريق تحديد مؤهلات التنمية، ومعيقاتها. كما تعتبر الندوة أداة لإشراك وتعبئة جميع المتدخلين حول مشروع ترابي مشترك، ومسايرة البرامج المحلية للاستراتيجيات الوطنية، مع تحديد رؤية مشتركة للتنمية، والوسائل الكفيلة بتحقيقها، في إطار حكامة جيدة. وكانت أشغال الدورتين السابقتين لندوة رؤساء الجماعات الترابية تناولت مواضيع التربية والصحة بالإقليم، ومكنت من تظافر جهود الفاعلين حول أولوية التربية الأساسية، وتعميم الخدمات المتنقلة، وتوسيع المستشفيات الجهوية، وخلق مراكز صحية، وكذا إعادة تأهيل المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة. وأجمع المتدخلون، أول أمس الخميس، على أن الدورة الثالثة للندوة جاءت ثمرة الورشات العملية، التي كانت نظمتها المجالس الجماعية، بشراكة مع مختلف الفاعلين، ومكنت الورشات حول مواضيع آنية، تهم التنمية الترابية، من الإلمام بانتظارات الفاعلين المحليين، وإيجاد أجوبة، بمشاركة المصالح الخارجية، في إطار "رؤية التقائية". وعملت الدورة الثالثة على جعل مبدأ الإنصاف في صلب فعالياتها، بغاية خلق تشاور مع العالم القروي، وجعل الإنصاف محورا للتنمية بالإقليم.