قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ يوسف العمراني٬ أول أمس الخميس٬ إن التعاون جنوب -جنوب يشكل أولوية للدبلوماسية المغربية منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين. وأكد العمراني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على هامش مؤتمر القمة 42 لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)٬ الذي عقد يومي الأربعاء والخميس في ياموسوكرو (العاصمة السياسية لكوت ديفوار)٬ مجددا، انخراط المملكة في إفريقيا ودورها في حل الأزمات في القارة٬ سواء من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام الدولية ضمن هيئات دولية من قبيل الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي٬ أو دعم السكان المدنيين ضحايا النزاعات. وتوقف العمراني٬ في هذا الصدد٬ عند أزمة مالي٬ التي أكد أنها بلغت مرحلة التوصل إلى حل بفضل مبادرة المغرب لدى توليه رئاسة مجلس الأمن الدولي٬ ما مكن من المصادقة٬ في شهر دجنبر الماضي٬ على القرار رقم 2085، الذي يجيز نشر قوة إفريقية لتحرير شمال مالي من أيدي المجموعات المسلحة. وفي ما يتعلق بتعاون المملكة مع بلدان الجنوب٬ أوضح العمراني أنه متعدد الأوجه ومتنوع، يغطي مجالات التعليم والتكوين والمياه والطاقات المتجددة٬ وكذا التمويل٬ ويعكسه العدد المهم من المقاولات المغربية العاملة في مختلف البلدان الإفريقية في مجالات الفلاحة والإسكان والبنوك٬ والمساهمة، أيضا، في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه البلدان. وأكد الوزير أن المملكة عبرت٬ على الدوام٬ عن تضامنها مع البلدان الإفريقية التي تعاني من صعوبات٬ تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية٬ من خلال مقاربة شمولية٬ والتشاور والعمل الجماعي كوسائل ملائمة من أجل تسوية النزاعات٬ مضيفا أن حضور المملكة في هذه القمة يؤكد إرادتها في تعميق تعاونها وعلاقاتها العريقة مع بلدان الجنوب. في هذا الصدد٬ جدد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، تأكيد استعداد المملكة لمواكبة دولة مالي في مرحلة ما بعد الأزمة٬ من أجل استعادة النظام المؤسساتي عن طريق انتخابات ذات مصداقية، وفي جو من الهدوء. وأكد العمراني أن المغرب مستعد ليتحمل المسؤولية٬ سواء على مستوى التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف مع البلدان الإفريقية أو مع بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ مشيرا إلى أن المملكة لم تتوان يوما في أداء واجب التضامن مع القارة الإفريقية.