تم٬ أول أمس الخميس، بعد صلاة العصر بمدينة قلعة السراغنة٬ تشييع جنازة الإعلامي محمد المودن، الذي وافته المنية يوم الأربعاء المنصرم، إثر نوبة قلبية عن سن 62 عاما. وبعد صلاتي العصر والجنازة٬ نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي صالح حيث ووري الثرى٬ بحضور وفد رسمي يترأسه فؤاد عالي الهمة، مستشار صاحب الجلالة٬ ونواب الإقليم بالبرلمان فضلا عن أفراد أسرته. وفي كلمة تأبينية٬ استعرض حسن العدوي٬ رئيس المجلس العلمي الإقليمي٬ ما كان يتحلى به الفقيد من خصال ومناقب حميدة٬ وتوجه إلى الله العلي القدير بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته٬ وأن يشمله بمغفرته ورضوانه. وكان فؤاد عالي الهمة زار قبل ذلك بيت الفقيد، حيث قدم لأبنائه ولأفراد أسرته باسم جلالة الملك محمد السادس تعازي جلالته في فقدان الراحل. يذكر أن جلالة الملك محمد السادس بعث، يوم الأربعاء المنصرم، برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل محمد المودن٬ أعرب لهم فيها جلالته ولكافة أهله وذويه٬ ومن خلالهم لأسرته الإعلامية الوطنية٬ وسائر أصدقائه ومحبيه٬ عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة٬ سائلا جلالته الله تعالى أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء. واستحضر جلالة الملك "ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من خلق رفيع٬ ومهنية صحفية عالية٬ ونزاهة واقتدار٬ سواء كصحافي أو كمسؤول إعلامي بالقناة التلفزية الوطنية الأولى٬ جعلته يحظى باحترام وتقدير مختلف الفاعلين في الحقل الإعلامي الوطني٬ فضلا عما كان يتميز به٬ رحمه الله٬ من استشعار للمسؤولية٬ وغيرة وطنية صادقة٬ حيث كان مثالا يحتدى في التفاني في العمل ونكران الذات٬ وفي الوفاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد٬ ولثوابت الأمة ومقدساتها".