توفي شخص داخل قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، الخميس الماضي، جراء الإصابة بفيروس التهاب السحايا "المينانجيت"، وهي ثاني حالة في أقل من شهر. ويتحدر الضحيتان من إقليمسيدي بنور، وهما طفلة لم تجد العناية الطبية المركزة نفعا في إبقائها على قيد الحياة، لأن الفيروس كان في مراحله المتقدمة، وشاب كان أدخل، في الأسبوع الماضي، إلى مستشفى محمد الخامس، في حالة صحية حرجة، بعد أن دخل في غيبوبة، نتيجة مضاعفات "المينانجيت"، ولم تنفع العناية الطبية المركزة، التي كان يخضع لها. وقال مصدر طبي ل"المغربية" إن فيروس التهاب السحايا يصيب غلاف المخ، وتتعدد أسباب الإصابة به، وفي حالة فيروس التهاب السحايا والمخ القاتل، فإن الفيروس يتعدى إصابة غلاف المخ إلى المخ ذاته. وهذه الحالة معدية وصعبة وخطيرة، وسريعة الانتشار، وتؤدي إلى الموت. ويسبب التهاب السحايا القاتل نوبات صداع شديدة وحمى وغثيانا وقيئا وتصلبا في العنق، ويعاني الناجون منه عادة تلفا دائما بالمخ، ينتج عنه تأخر في النمو أو صمم أو شلل. وتكمن خطورة مرض التهاب السحايا في إصابة الميكروب للأغشية المغلفة للمخ والحبل الشوكي، ما يؤدي إلى ارتشاح السوائل، وتكوين الصديد، واحتقان شديد بهذه الأغشية، إذ يزداد الضغط على المخ والحبل الشوكي، وتتأثر المراكز الحيوية، مثل مركز التنفس ومركز القلب. وتدوم فترة حضانة الفيروس من 7 إلى 14 يوما، وتكمن طرق العدوى في الاختلاط المباشر بالمريض، والرذاذ المتطاير نتيجة العطس، أو السعال من أنف وحلق المصاب. وتستمر العدوى بمرض التهاب السحايا إلى حين اختفاء العامل المسبب من إفرازات الأنف والحلق، أو بعد 24 ساعة على تناول العلاج الكيميائي.