قطع فرانسيسكو فييا، الدراج الشيلي، الذي وصل إلى المغرب يوم 3 فبراير الجاري، حوالي 59 ألف كيلومتر عبر دراجته الهوائية، منذ مغادرته العاصمة الشيلية سانتياغو في نونبر من سنة 2010. فرانسيسكو فييا ورفيقته بومبين (خاص) وقال فييا حين وصوله إلى مدينة الدارالبيضاء، ل"المغربية"، إنه قرر القيام بجولة عبر العالم في خمس سنوات وتحطيم رقم قياسي فوق دراجته الهوائية. وجاءت فكرة تحطيمه الرقم القياسي للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية، يقول فييا، دون تخطيط سابق، إذ مجرد أن راودته الفكرة، قرر تنفيذها في مدة لا تتجاوز يومين. غادر فييا الشيلي بمفرده، وقطع الآلاف من الكيلومترات، تعرف فيها على مدن وأماكن كان يسمع عنها فقط، حسب قوله، حتى التحقت به رفيقته بومبين، بالميكسيك. وقررت بومبين، المتحدرة من سنغافورة، بدورها مرافقة فييا، خلال جولته عبر العالم في إطار المغامرة، إذ انتقلا عبر الطائرة إلى سويسرا، ومنها انطلقت رحلة الدول الأوروبية، حيث تنقلا عبر دراجتين هوائيتين إلى عدد من الدول من بينها سويسرا ومنها إلى فرنسا ثم إسبانيا والبرتغال، ليعودا بعد ذلك إلى إسبانيا ويدخلا المغرب في الأسبوع الأول من الشهر الجاري. كان فرانسيسكو فييا يحمل لافتتين مع رفيقته عند ملتقى شارع الأمير مولاي عبد الله وشارع للا ياقوت بالدارالبيضاء، وتشير اللافتتان باللغة الفرنسية والعربية، إلى أنهما في رحلة عبر القارات، إذ انطلاقا من أمريكا مرورا بأوروبا ثم إفريقيا ليقررا بعدها الوجهة المقبلة حسب رغبتهما. وينتقل المغامران عبر القارات على متن الطائرة أو الباخرة حسب تدخل المساعدين، وحسب الدعم الذي يتلقيانه من المواطنين في الدول التي يصلان إليها خلال رحلتهما، يقول فييا. في الوقت الذي كان فييا يحمل اللافتة التي تقدم لمحة تقنية مقتضبة عن الرحلة، كانت بومبين تستغل وجودها وسط العاصمة الاقتصادية لتقوم بجولة تعرف على ما تزخر به المدينة. أكد فييا في لقائه مع "المغربية" أن الرقم القياسي الذي سيجري تحطيمه بعد قطع حوالي 250 ألف كيلومتر بالدراجة الهوائية إلى غاية 2014 سيحمل اسمه. مرت المراحل الأولى من الجولة التي قام بها الدراج الشيلي ورفيقته في ظروف جيدة، حسب قوله، وتوخى أن يقطع باقي الأشواط في الظروف نفسها رغم بعض الخلافات مع بومبين، التي ترغب في المكوث أكثر من الوقت المحدد في بعض المدن، خلافا لما سطره هو في برامج رحلته. كان المغامران يحاولان الحصول على تبرعات لمواصلة رحلتهما من مدينة الدارالبيضاء يوم الخميس الماضي، حيث تجمع عدد من المواطنين على فرانسيسكو فييا ورفيقته، وبادرت امرأة في الخمسين بتقديم هدية لبومبين عبارة غطاء الرأس "فولار"، ما تلقى رفضا من بومبين وترحيبا من رفيقها الذي أصر على أن تأخذه لأنه سيكون عبارة عن تذكار من مواطنة مغربية. من المفترض أن يكون فرانسيسكو فييا ورفيقته غادرا العاصمة الاقتصادية يوم السبت 23 فبراير الجاري في اتجاه مدينة مراكش ثم مدن أخرى لينتقل بعدها إلى دول مجاورة بالقارة السمراء.